بيروت (الزمان التركية) – قدم الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله شكره للرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب لانه كشف عن وجه النفاق لأميركا وقال إننا لسنا قلقون من المستقبل لأن من يسكن في البيت الأبيض أحمق وإن الفرق بين ترامب والذي سبقه هو أن ذلك كان يضع غطاء على وجهه بينما هو الذي صنع داعش.
وقال نصرالله في ذكرى أسبوع الشيخ حسين عبيد: لكل من يكتب ويقول ان حزب الله قلق وخائف من مجيئ ترامب، ما الجديد؟ الجديد ان قبله كان هناك شخص يضع على وجهه غطاء من النفاق ويقول كلام طيب لكن يحمل العقوبات ويحارب ويدعم الحروب مثل حرب اليمن التي جوعت مئات الآلاف ويدعم أنظمة استبدادية في البحرين والسعودية ويصنع داعش لتسيء الى الدين.
ولفت نصر الله الى أن بعض وسائل الاعلام العربية تتهم حزب الله وايران برفض اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم في مؤتمر استانة ، مؤكدا ان ايران وحزب الله تدعمان الهدنة في سوريا بكل قوة سواء يبرم في استانة أو في أي مكان آخر ونحن مع كل اجراء او تدبير يُوقف نزف الدماء ومع كل مصالحة في سوريا.
وتابع:” الدول الراعية للارهاب والفضائيات التي تدعم الارهابيين تتهم حزب الله بالقيام بتغيير ديموجرافي في سوريا ، لكن لا يوجد تغيير ديمجرافي في سوريا والحقيقة ان بعض المسلحين يصرون على مغادرة المدينة ومع ذلك الدولة السورية تسهل هذا الانتقال وتوصلهم الى مأمنهم بأمن وأمان وهذه المغادرة لا تسمى تغييرا ديمجرافيا، التغيير الديمجرافي يعني وضع سكان في غير أماكنهم، وهذا كله كلام يهدف للتحريض المذهبي والطائفي.
أكد أن حزب الله يدعم المصالحات التي تقع في أي منطقة من المناطق السورية ولعب دورا فاعلا في نجاح بعضها ، واننا نحرص بشدة على معالجة بعض الأزمات الانسانية الخانقة وفي مقدمتها مأساة الفوعة وكفريا معتبرا ان الخيار المناسب هو التعاون من موقع الاقناع لعودة النازحين الى مدنهم وقراهم وبيوتهم.
واعتبر نصر الله أنه لا يجب ان يكون ملف النازحين في لبنان ملفا طائفيا او مذهبياً ، مطالبا الحكومة اللبنانية ان تخرج من المكابرة وتتحدث مع الحكومة السورية بخصوص ملف النازحين، معربا عن استعداد حزب الله بأن يكون في خدمة الحكومة اللبنانية اذا قررت ان تتصرف انسانيا ووطنيا وجديا في ملف النازحين السوريين.
وقال نصر الله ان انتصار حلب حقق نجاحا باهرا وكبيرا في وقف اطلاق النار وفتح الباب امام مفاوضات جنيف، معلنا ان سوريا تجاوزت خطر اسقاط الدولة بنسبة 99% والمسار الجديد هو المسار الذي يئست فيه الجماعات التكفيرية من السيطرة على سوريا .
وأكد أن الحكومة التركية كانت داعما رئيسيا لتنظيم داعش الارهابي وفتحت له الحدود واشترت منه النفط وزودته بالسلاح، مبينا ان الحكومة التركية يبدو عليها الندم من علاقتها و دعمها لداعش وانها تقاتله الان.