أنقرة ( الزمان التركية): يؤكد محللون استنادًا إلى مصادر مطلعة أن فريق القوات الخاصة التركية داخل سوريا تعرضت لعملية قصف من قبل القوات السورية وفق إحداثيات أعطتها روسيا، غير أن الحكومة التركية تتجنب الإدلاء بأية تصريحات في هذا الصدد.
ولاتزال التحقيقات قائمة بشأن الغارة الجوية التي تعرضت لها القوات التركية في منطقة الباب، فبينما لم تتحدد بعد هوية المقاتلة التي شنت الغارة تبين جليًا أن الطائرات السورية لا يمكن تحديد مواقع الجنود الأتراك واستهدافهم.
الحقيقة المخفية: روسيا زودت سوريا بالإحداثيات
يواصل الجيش والمخابرات التركية التحقيق في الغارة الجوية التي استهدفت القوات الخاصة التركية في شمال بلدة الباب في إطار عملية درع الفرات، وتوضح التحقيقات الأولية أنه ليس بإمكان سوريا تحديد إحداثيات موقع الفريق المستهدف.
كما أشارت مصادر عسكرية أنه لايمكن الحديث عن استهداف سوريا لمجموعة من القوات الخاصة التركية في عملية ليلية بدون الحصول على معلومات دقيقة حساسة، بحسب ما ذكرته صحيفة جمهوريت التركية.
وأضافت الصحيفة في خبرها “أن نظام الأسد لايمتلك أجهزة تحديد مواقع، وأن تحديد موقع الجنود الأتراك والدبابات المرافقة لهم يتطلب أجهزة متطورة، كما أن طائرات النظام السوري ليست من النوع الذي يمكنه تقديم دعم جوي عن كثب. هذا الهجوم من النوع الذي يمكن تنفيذه بإحداثيات دقيقة، وبالتالي فإن النظام السوري لايمكن شن هذا الهجوم بدون حصوله على دعم”.
دعم روسي وتحفّظ تركي
طاقم القوات الخاصة التركية تعرض للغارة في الذكرى السنوية لحادثة إسقاط أنقرة مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا، وبجمع المعلومات التي منحتها المصادر العسكرية لصحيفة جمهوريت يتبين أن الفاعل هو روسيا.
لأن الجيش الروسي في سوريا هو الوحيد الذي يتمتع بإمكانية تحديد المواقع ليلاً واستخدام الليزر في الإشارة. لكن الحكومة التركية تعجز عن إدانة روسيا علانية.
https://youtu.be/K5U-uNzjjwI