أنقرة (الزمان التركية): أدلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتصريحات للصحفيين عقب اجتماع سوريا الذي انعقد مساء أمس بمدينة لوزان السويسرية، حيث طالب فيه بضرورة تطهير مدينة حلب من جبهة النصرة الإرهابيية.
وأفاد جاويش أوغلو في تصريحاته أنهم تطرقوا خلال الاجتماع إلى ضرورة وقف إطلاق نار في حلب وإيصال المساعدات الانسانية إليها قائلاً: “لم يُتخذ أيّة قرارات نظراً لعدم انعقاد اجتماع مجموعة دعم سوريا الدولية، وبالتأكيد قد تكون هناك وجهات نظر مختلفة، فنحن بصفتنا تركيا شاركنا أفكارنا بشأن الخطوات الواجب اتخاذها تجاه العملية التي ستسفر عن وقف إطلاق نار وحل سياسي بشكل واضح وصريح، وإنه لا بد من إيقاف فوري للغارات والهجمات بكافة أشكالها وإيقاف القتال بصورة فعلية”.
كما أكد جاويش أوغلو على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية إلى حلب دون إضاعة للوقت حيث طالب بتشكيل قافلة دولية لتوصيل المساعدات الإنسانية، عبر شاحنات تحمل أعلام دول مختلفة وبهذه الطريقة لن يتم الاعتداء على القافلة”.
أوضح جاويش أوغلو أيضا أنه لا بد من تطهير مدينة حلب من جبهة النصرة الإرهابيية فورا، إذ يجب فصل المعارضة عن جماعة النصرة في تلك المنطقة، وبعد انفصال المعارضة عن النصرة يمكننا فعل هدنة.
وأضاف جاويش أوغلو: “على الرغم من أن تنفيذ هذا الأمر صعب فإن الجميع متفقون اليوم على ضرورة بدء المفاوضات السياسية فورا في جميع الأحوال، ولابد من جلوس مفوضي المعارضة والنظام السوري على الطاولة ومشاركة آراءهم وتصوراتهم حول مستقبل سوريا.
كما أشار إلى أن المعارضة شاركتنا والعالم رؤيتها بشأن مستقبل سوريا وبالفعل أثبتوا أنفسهم في هذا الأمر، لذا على النظام السوري أيضا أن يتخذ الخطوة نفسها فمشاركة المعارضة فقط لرؤيتها لا يكفي لحل الأزمة في سوريا”.
أردوغان ورفض تصنيف النصرة جماعة إرهابية
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ألقى كلمة عقب مائدة الإفطار التي استضاف خلالها منظمات المجتمع المدني داخل القصر الرئاسي في يونيه/ حزيران الماضي قال فيها: “إن كان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يحارب تنظيم داعش الإرهابي، فإن جماعة النصرة أيضا تحاربه بكل ما أوتيت من قوة، إذا لماذا تصنفونها جماعة إرهابية؟”.
هذا وأشار أردوغان إلى أن أوروبا تتعامل بإزدواجية فيما يخص مسألة الارهاب منتقداً تصنيف جماعة النصرة التي يزعم أنها تحارب ضد تنظيم داعش الإرهابي في الأراضي السورية بالجماعة الإرهابية.