أنقرة (الزمان التركية): أدلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بتصريح مثير للجدل وسط تواصل الاتهامات لتركيا بالتعامل المذهبي تجاه مشاكل العراق.
فخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل مارغايو في أنقرة أمس الجمعة علّق جاويش أوغلو على مشكلة الموصل قائلاً: “اشتراك الميليشيات الشيعية في العملية العسكرية المرتقبة في الموصل ومن ثم مكوثهم بالمدينة فيما بعد، لن يحقق السلام والهدوء داخل الموصل. ويجب عدم إجبار سكان الموصل السنة على الاختيار بين تنظيم داعش الإرهابي والميليشيات الشيعية اللذين يشكلان مصدر تهديد للسنة. فالقوات المحلية التي تولينا تدريبها وتجهيزها داخل مخيم بعشيقة هم سكان الموصل أنفسهم ويجب أن يشاركوا في هذه المعركة”.
وأرجع جاويش أوغلو سبب عدم تحقيق العمليات العسكرية التي نُفِّذت حتى اليوم ضد داعش النتيجة المرجوة إلى عدم وجود استراتيجية تركز على النتيجة، وشدّد على أن إشراك القوات المحلية في الحرب ضد داعش مهم لنجاح العملية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تطرق خلال لقاء تلفزيوني مع قناة روتانا خليجية إلى مسألة الموصل قائلا: “الموصل لأهل الموصل وتلعفر (مدينة شمالي العراق يعيش فيها نحو 70 ألف تركماني) لأهل تلعفر، ولا يحق لأحد أن يأتي ويدخل هذه المناطق. يجب أن يبقى في الموصل بعد تحريرها أهاليها فقط من السنة العرب والسنة التركمان والسنة الأكراد”.