موسكو (الزمان التركية) – تناولت وكالة أنباء ريجنوم الروسية (Regnum) الادعاءات والمعلومات التي تكشفت عقب عملية اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف قائلة “محاولات تحميل حركة الخدمة مسئولية الاغتيال تبدو تضليلا إعلاميا”.
وتطرقت الوكالة الروسية إلى مزاعم كون أغلب من تخرجوا من كلية الشرطة في إزمير التي تخرج منها قاتل السفير مولود الطنطاش عام 2014 طلاب مقربين لحركة الخدمة، ووصف مواصلة الطنطاش عمله في جهاز الشرطة رغم فصل الكثير من عناصر الشرطة والجيش وعشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة انطلاقا من هذه الفرضية والمنطق بـالغريب”.
ولفتت إلى أن السلطات التركية لم تستطع إثبات صحة الادعاءات التي دارت حول تردد الطنطاش على مركز دروس تقوية تابع لحركة الخدمة أثناء فترة دراسته في كلية الشرطة.
وأوضحت أن كل مؤسسات وأجهزة الدولة تجري تحقيقات في الواقعة، لكنها لم تستطع على مدار أسبوعين إثبات ما إن كان الطنطاش تردد على هذا المركز التعليمي أم لا، وعقبت قائلة “هذا يدل على أن القاتل لم يتردد على ذلك المكان أبدا. هذا ليس إلا سعي لخلق تصور في الأذهان بهذا الاتجاه. فضلا عن ذلك فإن والدة القاتل كذبت في إفادتها تردد نجلها على هذا المركز المغلق حاليا.
وأضافت أن مزاعم مكوث قاتل السفير في منزل عبد الله بوزتورك، ممثل جريدة توديز زمان في أنقرة قبل إغلاقها، أثناء زيارته العاصمة أنقرة، ظهر زيفها وكذبها بالأدلة، ولم تقدم وسائل الإعلام المقربة من الحكومة أية وثائق تثبت هذا المدعى، وتابعت أن القاتل مكث في منزل صديقه المحامي بحي “كاتشي أوران” في أنقرة، بجانب ظهور أدلة على حضوره دروس الشيخ نور الدين يلديز الذي يزعم انتماءه للتيار السلفي.
وقالت الوكالة الروسية “سيقت ادعاءات بأن الطنطاش حصل على منحة دراسية من مدارس “أتا” المقربة لحركة الخدمة في منطقة “كوش أداسي” غير أن هذه الادعاءات تمت تكذيبها، حيث ظهر أن الخدمة لا تمتلك أية مدارس في تلك المنطقة”.
كما تعرضت الوكالة للأنباء التي نشرتها صحيفة “حريت” التركية خلال الآونة الأخيرة، والتي كشفت علاقة قاتل السفير بمجموعة الشيخ نور الدين يلديز التي تنتمي للتيار الإسلامي المتشدد، مشيرة إلى أن الصحيفة كتبت أن الطنطاش ورفقائه في السكن من الذين اعتقلتهم الشرطة وبعض عناصر الشرطة ثبت مشاركتهم في دروس هذا الشيخ.
ونقلت الوكالة إفادة الشقيقة الكبرى للقاتل السيدة سحر التي ذكر فيها أن الطنطاش تغير كثيرا في الآونة الأخيرة بحيث لم يلتقط حتى صور معهم أثناء زيارتهم لمنطقة “كوش آداسي” الساحلية، كما لم يسبح معهم خلال الزيارة الأخيرة ولم يسمح بمشاهدة التلفاز داخل المنزل، مؤكدا أنه تغير بعدما بدأ العمل شرطيا منذ عامين ونصف.
يذكر أن السلطات التركية قامت خلال العامين ونصف الماضيين بفصل 25 ألف شرطي، وتشريد ونقل عشرات الآلاف، بحجة الانتماء لحركة الخدمة لتسقط الاحترافية في عمليات تعيين الشرطة ضحية لمعايير العدالة والتنمية خلال الآونة الأخيرة.
وكالة روسية، حركة الخدمة، اغتيال السفير، تضليل إعلامي