إسطنبول (الزمان التركية): شارك رئيس وزراء تركيا بن علي يلدرم بمجلس الشورى الموسع لرؤساء شعب حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أقيم في مركز الخليج للمؤتمرات.
وزعم يلدرم في كلمته أن تركيا ستواجه خطر الانقسام إن لم يتحقق النظام الرئاسي، مشيرًا إلى أنه سيتم طرح التعديل المتعلق بالأمر على البرلمان خلال فترة قصيرة.
وأضاف: “تركيا تواجه خطر الانقسام إن لم يتحقق النظام الرئاسي. وأعلنها صراحة من هنا. الرئاسة ستتم ببنية موحدة. يعني الرئاسة لا تعني نظامًا فيدراليًا. بعض الأنظمة الرئاسية تتبع النظام الفيدرالي والبعض الآخر لا يتبعه. أما النظام الرئاسي في تركيا سيكون نظامًا يرتكز على مبدأ الدولة الواحدة والعلم الواحد والشعب الواحد والوطن الواحد ولن ينقسم في ظله شبر واحد من أراضيه التي تبلغ مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع”.
” لا فرق بين النظام الرئاسي ورئاسة البلدية“
كما زعم يلدرم أن تركيا ستتخطى فترات الحكم الضعيف الذي تُدار بالتحالفات من خلال النظام الرئاسي وفقا للدستور وسيقود البلاد حزب واحد دائمًا. وأوضح أن تركيا ستنتقل إلى مرحلة جديدة سيتحقق فيها الأمن والاستقرار بالانتقال من عملية انتخابية لأخرى قائلاً: “لكي يفهم المواطنون النظام الرئاسي أفضل أريد أن أقول أولا إنه لا يوجد فرق بين النظام الرئاسي ورئاسة البلدية”.
وفصل يلدرم قائلاً إن بلدية إسطنبول يصبح لها رئيس بالانتخاب يعمل على خدمتها كما تمتلك أيضا مجلسا يتشكل هو أيضًا عن طريق الانتخاب ويتولى الرقابة على رئيس البلدية.
وتابع بقوله: “رئيس البلدية أيضًا يتولى كافة خدمات المدينة من خلال الميزانية المخصصة. ويضم مجلس المدينة أحزابا مختلفة، إذ يضم حزب الشعب الجمهوري المعارض وحزب الحركة القومية وأحزابًا أخرى لكن عمل المجلس أمر خاص به. حيث يوافق بالإجماع على بعض الأعمال ويعترضون على البعض الآخر. وهذا أمر ممكن. فهذا يتم وفقا للديمقراطية لكن ما يحدث هو أنه يتم انتخاب مجلس البلدية ورئيسها في اللحظة عينها. وهذا ما سيتم في النظام الرئاسي. إذ سيتم انتخاب رئيس الجمهورية وأعضاء البرلمان في الوقت عينه ولن يحتاج المواطن للتوجه إلى صناديق مختلفة لانتخاب الرئيس وأعضاء البرلمان. سينتخب كلاهما في مرة واحدة. هذا الأمر سيوفر وقتًا وموارد كثيرة. وفي الوقت نفسه يوجد برلمان سيصدر القوانين التي تحتاجها البلاد وسيتابع أعمال الرئيس والمجلس الوزراي الذي سيشكله الرئيس وسيقوم بمراقبته وتوجيهه”.
وأفاد يلدرم بأن المجلس الحالي هو نظام برلماني قائلاً: “في الواقع لا يوجد اسم للنظام القائم في تركيا. ولا يوجد مثيل له في العالم. فالنظام الرئاسي يشبه نظام شبه رئاسي كما يشه النظام البرلماني أيضًا”.
https://youtu.be/W8PyfZuF75I