أنقرة (الزمان التركية)- قال رئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الخميس “إنه لا فرق بين إرهابي يحمل السلاح وبين إرهابي يحمل الدولار واليورو”.
جاء ذلك خلال كلمة له في القصر الجمهوري اليوم الخميس أثناء الاجتماع الرابع والثلاثين مع رؤساء الأحياء.
وذكر أردوغان أن هناك هجمات إرهابية تهدف زعزعة استقرار البلاد ولن يصل هؤلاء الإرهابيون إلى تحقيق مئاربهم، مشيرا إلى أن بلاده تواصل كفاحها الحقيقي مع القوى التي تدعم هذه التنظيمات الإرهابية.
وأوضح أردوغان أن بلاده ستواصل مقاومة هذه التنظيمات الإرهابية في الداخل والخارج.
كما تطرق أردوغان خلال كلمته إلى النقاشات الدائرة في البرلمان التركي حول المواد الدستورية الجديدة، مشيراً إلى أن هناك مساعي للحيولة دون إصدار هذه المواد من البرلمان وأن هذه المساعي لن تجدي نفعا لأن البرلمان سيوافق عليها عاجلا أم آجلا.
وزعم أردوغان أن هناك قوى تستعمل العملة الأجنبية كالسلاح ضد تركيا وأنه لا فرق بين إرهابي يحمل سلاح وبين إرهابي يحمل الدولار.
يشار إلى أنه يستمر انهيار الليرة التركية أمام ارتفاع الدولار الأمريكي بشكلٍ صاروخي غير مسبوق منذ بداية العام الجاري، حيث سجلت خسائر بنحو 10% من قيمتها اعتباراً من مطلع العام الحالي.
وبحسب سوق الصرف اليوم الأربعاء 11 يناير/ كانون الثاني 2017، وصل سعر صرف الدولار 3.94 ليرة، بينما وصل اليورو 4.12 ليرة، حسب الأرقام المعلنة من قبل البنك المركزي التركي.
يذكر أن البنك المركزي تدخل أول أمس الثلاثاء في محاولة منه للسيطرة على الارتفاع الجنوني للدولار، بعد أن سجل 3.80 ليرة، ليتراجع مرة أخرى إلى 3.78 ليرة، إلا أن هذا التدخل لم يؤتِ أكله حتى عاود الدولار ارتفاعه طوال اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك الارتفاع الجنوني للدولار بالرغم من دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان للشعب لبيع الدولار وتحويله إلى ليرة تركية أو الذهب سعيا منه لإنقاذ الاقتصاد والحيلولة دون الارتفاع الجنوني للدولار منذ فترة.