أنقرة (الزمان التركية): جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعواته للمواطنين الأتراك بتحويل العملات الأجنبية إلى الليرة قائلاً: “إن كنت تحب وطنك ستحوّل الدولار إلى الليرة”.
وألقى أردوغان كلمة خلال اجتماع رؤساء الأحياء الحادي والثلاثين بالقصر الرئاسي، وزعم خلالها أن دعواته بتغيير العملات الأجنبية لاقت ردودًا إيجابية من المواطنين قائلًا: “مواطني بدأ بتحويل ما يملك من عملات أجنبية إلى الليرة. وأنا على يقين أنه سيواصل بالعزيمة نفسها. هذا الشعب يرى أنه إن كان الوطن يتألم فإن الأمور الأخرى مجرد أمور فرعية. وأنا أؤمن أن هذه العزيمة ستستمر”.
كما زعم أردوغان أن تركيا ستحقق هذا العام أعلى معدل نمو بين الدول الأكثر تطورًا بقوله: “إنهم صوّبوا سلاح الاقتصاد تجاهنا مرة أخرى بينما تشهد تركيا وسوريا والعراق تطورات جديدة ويطرح النظام الرئاسي للنقاش في الرأي العام والبرلمان. وذكرنا مرارًا وتكرارًا أن هذه المعركة هى قضية قوة وإيمان معًا. لا تقلقوا تركيا ليست مجرد 79 مليون نسمة وعائد سنوى 750 مليار دولار. فخلف كل هذا هناك دعاء المظلومين والمضطهدين. فكل من حاولوا قياس قوة تركيا بالأرقام الحالية انخدعوا على مدار التاريخ”.
التجارة مع الدول المجارة ستكون بالعملة المحلية
وأوضح أردوغان أنه تباحث مع كل من روسيا والصين وإيران قضية التعامل بالعملات المحلية في التبادل التجاري، وأن كل دولة وافقت على التجارة بعملتها المحلية قائلاً: “تيقنوا أن مواطنينا سيخرجون من هذه العملية رابحين. لذا إن كنت تحب وطنك حوّل العملات الأجنبية وغيرها إلى الليرة”.
سنواصل معركتنا في سوريا والعراق حتى النهاية
هذا وتطرق أردوغان إلى التطورات الأخير على الساحة السورية والعراقية بقوله: “من لا يزالون يعملون على إدارة العالم بالعقلية والظروف السائدة في عام 1918 يسعون لسلبنا ما نملكه اليوم أيضًا، لكن فلتعلموا أن تركيا اليوم ليست تركيا عام 1918. سنواصل معركتنا في كل المجالات، لا توجد خطوط دفاع معينة بل كل شبر من أرض الوطن بات خط دفاع لنا، وهذا السطح هو الوطن برمته فلا يتشكك أحد من هذا الأمر، لم نستسلم للأسلحة التي تقذف الموت كما لن نستسلم لوجه العملة القبيح، سنواصل معركتنا في سوريا والعراق حتى النهاية”.