عواصم عربية (الزمان التركية): لاتزال التحولات الكبيرة التي تشهدها تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو/ تموز الماضي تثير التساؤلات كما أن ما أقدم عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عمليات سحق لكل من يخالفه الرأي أظهرت أنه في طريقه لترسيخ ديكتاتورية فاشية في تركيا لاتختلف عما فعله الزعيم النازي أدولف هتلر في ألمانيا.. ليستحق أردوغان لقب هتلر القرن الحادي والعشرين، وفيما يلي بعض التعليقات والتحليلات حول ما يجري في تركيا:
“إن التحولات الأخيرة في تركيا ورغم فشل الانقلاب العسكري توكد بما لا يدع مجالاً للشك أن التيار السياسي الذي يتزعمه أردوغان أصبح موضع تساؤلات وتشكيك، فقد انتهج سياسة القمع الشديد ضد معارضيه في السنوات العشر الماضية، كما وفر دعما كاملا للإرهابيين الدوليين، ودفع تركيا، البلد الإسلامي الكبير، إلى حافة الانهيار؛ وقف إلى جانب قطر وغض الطرف عن تنامي قوة تنظيم داعش الإرهابي إلى حد أطلق عليه الكثيرون حول العالم لقب “دابة داعش”، لقد سعى أردوغان منذ البداية للاستيلاء على السلطة وحاول بشتى الوسائل تصفية الجيش من العناصر التي تعارض حكمه، من ثم توجه إلى إدخال تعديلات جذرية في دستور البلاد عبر تحويل النظام من برلماني إلى رئاسي كي يجمع كل السلطات تحت تصرفه.
(موقع مدد لي)
“حقيقة أقرها الكثير من أهل الخبرة وأهل الاختصاص فالظروف غير الطبيعية والحركات الانفعالية والهزات غير العقلانية، هي التي خلقت هتلر وأوصلته إلى كرسي الحكم، فأي نظرة موضوعية للواقع يتضح لنا بوضوح أنها هي نفسها خلقت رجب طيب أردوغان، وأوصلته إلى الحكم فاعتقد أنه وحده القادر القاهر الذي لا شريك له ولا منافس ولا منازع، وكل من يعارضه عدو يجب إزالته من الوجود، وهذا ما فعله كل طغاة الأرض الصغار والكبار، صدام والقذافي وهتلر والآن أردوغان، فهذا الأردوغان يعتبر الانقلاب هدية من الله يسمح له بذبح المعارضة مهما كان عددهم، وفشله يعتبره انتصاراً شخصياً له، كما يعتبره أيضاً تفويضاً إلهياً وموافقة ربانية على كل تصرفاته، وبقائه في الحكم إلى ما لا نهاية بل ربما اعتقد أن الله ضمن له الحياة إلى ما بعد يوم القيامة، وهذا ما كان يعتقده هتلر وما كان يراه.
(مهدي المولى،صحيفة المثقف)
لقد عمل فتح الله كولن على بناء أسس مجتمع يتمثل القيم الأخلاقية ويحرص على تنزيلها رغم كل الظروف والصعاب، وهذه القيم نفسها هي التي منعت الخدمة من أن تغض الطرف عن قضايا الفساد سنة 2013، في حين برز حزب العدالة والتنمية حزباً سياسياً حريصاً على التحكم بالسلطة والتشبث بها، منسجماً في ذلك مع حقيقة العمل السياسي الحزبي، الذي قد يضطر إلى توظيف القيم والأخلاق أو تجاوزها بحسب ما تقتضيه المصلحة السياسية .
(محمد جكيب، هسبريس المغربية)
https://youtu.be/KbF86IyriPE