عواصم عربية (الزمان التركية): لاتزال تداعيات الانقلاب الفاشل في تركيا تشغل أذهان العديد من الكتاب والمحللين في أنحاء العالمين العربي والإسلامي مدفوعين بإدراكهم لحقيقة أن الإسراع في إلصاق محاولة الانقلاب بحركة الخدمة والداعية الإسلامي فتح الله كولن إنما يعكس هدفا ما من جانب الرئيس رجب طيب أردوغان.. اخترنا لكم هذه التعليقات:
الخلاف القائم بين رجب طيب أردوغان ومعجبيه من جهة، وفتح لله كولن ومحبيه من جهة أخرى، ممتد الأطراف ومتشعب الأسباب، ولا يمكن لأحد الحسم في دوافعه، أو على الأقل إن كنا نريد أن نتصرف بإنصاف وبعلمية، لَزمنا التقريب أو الإشارة إلى مسألة التأويل، فالحقيقة دائما تسبقنا.)هشام الراس، هسبريس المغربية)
منذ البداية، حسم كولن موقفه، وجعل دائرة اهتمامه المجتمع وتنميته وتطويره، عبر فلسفة تقوم على الجمع بين الجانب الروحي والديني من جهة وبين العلوم الحديثة والمتطورة والحداثة الغربية من جهة أخرى، فموقفه لم يكن معادياً لهذه العلوم العصرية ولا للحضارة الغربية، بل على النقيض من ذلك، لم ينظر من زاوية الصراع السياسي، بل من خلال الفجوة العلمية والمعرفية، والعمل على ردمها وتجاوزها، بمقارنة هذه الرؤية والأجندة الإصلاحيتين اللتين تتأسس عليهما حركة كولن، نجد أنّها أقرب إلى المدرسة الإصلاحية الإسلامية التي تشكلت بداية القرن العشرين، منها إلى الإسلام السياسي الذي ورث تلك المدرسة. (محمد أبو رمان، موقع نوافذ)
إذا كان المتآمرون هم أتباع فتح الله كولن، كما يدّعي أردوغان، لانهارت علاقات تركيا مع إيران، كولن من أشد المعادين للشيعة في آرائه، السبب في الميول المعادية للشيعة من جانب أردوغان، التي تمتد أيضًا إلى العلويين في تركيا، هي أنّه هو نفسه كان من أنصار كولن، بالإضافة إلى كونه معاديًا للشيعة، كولن أيضًا من المناهضين لإيران. (شبكة رؤية الإخبارية)
زادت الحيرة بتصاعد حلقات الصراع بين جماعة كولن وحكومة رجب طيب أردوغان، وما ينتج عنها من تأثير ليس فقط على مستقبل الإسلام السياسي في تركيا، بل على المشهد السياسي بأكمله، في ظل أصوات ترى أن جذور الصراع السياسي في تركيا بين العدالة والتنمية وجماعة كولن تعود إلى ما يُسميها البعض “الدولة الخفية” التي تسعى للقضاء على الحزب والجماعة معًا. (موقع مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية)
اتهم الرئيس التركي السيد كولن وحركته بإدارة “دولة موازية” داخل مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام في تركيا، الأمر الذي يشكل تهديدًا لحكمه، ولكن هل هناك “دولة موازية” حقًا؟ وكيف انتهى التحالف الناجح في السابق؟، وأيًا كانت الحقيقة حول وجود مؤامرة ودولة موازية، انحدار تركيا إلى السلطوية هو أمر مثير للقلق. (موقع كفي24)