أنقرة (الزمان التركية) وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من سيصوتون بـ”لا” على التعديلات الدستورية التي تهدف لإقرار الرئاسة الحزبية “بالغفلة” زاعما أنهم يكذبون ويخادعون دائما.
وأوضح أردوغان – في كلمته خلال حفل افتتاح عام في مدينة غازي عنتاب – أن حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية، قاما بتأدية المهمة الواقعة على عاتقهما في البرلمان، مؤكدا أن الدور قد حان على الشعب. وأضاف أردوغان أن تركيا دولة تُدار بالديمقراطية والجميع أحرارا في اختياراتهم، مفيدا أنه من حق الجميع معرفة نتيجة اختياراتهم.
وزعم أردوغان وجود مساع لنشر معلومات كاذبة بشأن التعديلات الدستورية، موضحا أن “الغفلة” المعارضين للنظام الرئاسي يتحدثون باستمرار غير أن كل حديثهم مجرد أكاذيب.
وأكد أردوغان أن نظام الحكم لن يتغير، ولن يتم إلغاء السلطة التنفيذية، ولن يتم إغلاق البرلمان، ولن يتم تعطيل القضاء، موضحا أن السادس عشر من أبريل سيكون أكبر مكاسب تركيا في القرن الأخير.
الجميع سيكونون مشغولين بمهامهم
وذكر أردوغان أنهم يضمنون انشغال جميع مؤسسات الدولة بمهامها الخاصة بها، مشيرا إلى أنهم يمنحون الشعب صلاحية انتخاب رئيس الجمهورية الذي سيدير البلاد والديمقراطية مباشرة.
وأفاد أردوغان بأن الشعب سيعلم من سيمنحونه السلطات والمسؤولية كي يحاسبوه إذا توجّب هذا، مؤكدا أنه سيتم إعادة تعريف العلاقة بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وزعم أردوغان أن التعديلات الدستورية المقترحة ستعزز استقلال القضاء بالحيادية، وفي تعليق منه على المادة التي تقترح تخفيض سن الانتخاب البرلماني إلى 18 عاما، قال أردوغان: “ألم يضع جدي الفاتح خاتمة لعصر وهو في سن الحادية والعشرين وأطلق عصرا جديدا؟ لم لا يفعل ذلك أحفاده أيضًا؟ السادس عشر من أبريل سيكون ميلادا جديدا وسيكون إشارة بعث ونهوض من جديد”، على حد قوله.