أنقرة (الزمان التركية) – كشفت تقارير أن مسؤولي حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان لما عجزوا عن إقناع دول العالم بإرهابية حركة الخدمة والمنتسبين إليها، عمدوا هذه المرة إلى إدراج أسماء المتعاطفين معها ضمن قوائم عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ثم بدؤوا يطالبون بعض الدول، وفي مقدمتها الدول العربية والأفريقية، بتسليمهم لهم تمهيدًا لاعتقالهم وإيداعهم السجن في تركيا.
لا تتوقف ألاعيب وتزويرات الحكومة التركية عند حد، ولا تعترف بأي مبدأ إسلامي أو إنساني، حيث لما باءت جهود الرئيس رجب طيب أردوغان الرامية إلى إثبات وقوف حركة الخدمة وراء محاولة الانقلاب الفاشلة بالفشل الذريع، طور استراتيجية جديدة، وبادر إلى تلفيق جرائم إرهاب وإسنادها إلى المدرسين ورجال الأعمال المنتمين إلى حركة الخدمة والمتعاطفين معهم، خاصة المقيمين في الدول العربية والأفريقية.
وأفادت التقارير أن الرئيس أردوغان، الذي يتهم دوليًّا بدعم تنظيم داعش، أمر بخلق علاقات بين محبي حركة الخدمة المقيمين في الخارج وبين بعض التنظيمات الإرهابية، وإعداد قوائم سوداء تضم أسماءهم، وإدراج تلك الأسماء ضمن قوائم عناصر التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، وذلك لكي يحصل على الذريعة ويضغط على الدول التي يقيمون فيها من أجل طردهم وترحيلهم إلى تركيا.
وفي هذا الإطار، أجرت السلطات الأمنية في إحدى الدول العربية خلال الأسابيع الماضية عملية ضد عناصر تنظيم داعش أسفرت عن إلقاء القبض على عدد كبير منهم، بينهم 16 شخصًا من المواطنين الأتراك يتهمون بالانتماء إلى داعش، مع أنه ليست أي علاقة بهذا التنظيم الإرهابي، وذلك عقب إشعارٍ تلقتها هذه الدولة من السفارة التركية الموجودة على أراضيها.
وكشفت مصادر مطلعة أن السفارة التركية في هذه الدولة العربية المذكورة – التي تحتفظ جريدة الزمان التركية باسمها – ضمت أسماء 16 شخصًا من المتعاطفين مع حركة الخدمة إلى قوائم تنظيم داعش التي سلمتها للأمن في تلك الدولة، وهو قام بدوره بتنفيذ عملية اعتقلتهم مع العناصر الإرهابيين على أنهم إرهابيون مثلهم، مؤكدة أن تلك الدولة تستعد الآن لترحيل هؤلاء الأتراك إلى تركيا ليتم اعتقالهم بتهمة المشاركة في محاولة الانقلاب.