برلين (الزمان التركية) أعلنت صحيفة بيلد الألمانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور ألمانيا الشهر القادم لعقد لقاء جماهيري بشأن الاستفتاء الدستوري.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان سيتوجه إلى ألمانيا في إطار حملة الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي سيعقد في 16 أبريل/ نيسان القادم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي بارز قوله إن أردوغان سيزور مقاطعة ستراسبرج في شهر مارس/ آذار المقبل وسيعقد لقاء جماهيريا بشأن الاستفتاء لكنه لم يتحدد بعد أي مدينة في مقاطعة شمال الراين – فستفالن سيعقد فيها اللقاء.
وطالب أردوغان في بادئ الأمر بعقد اللقاء في مدينة كولونيا، وتم التقدم بطلب إلى صالة لانكسيس التي سبق وأن ألقى أردوغان كلمة فيها في عامي 2008 و2014 غير أن مسؤولي الصالة لم يمنحوا القاعة لأردوغان لعقد لقائه الجماهيري.
وتوجه مسؤولو العدالة والتنمية إلى صالة دوسلدورف للفعاليات الثقافية والرياضية غير أن الصالة رفضت الطلب لدواع أمنية. وفي خبرها بشأن الموضوع ذكرت صحيفة راينش بوست الألمانية أنه لن يتم تأجير صالة لانكسيس من أجل اللقاء الجماهيري.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم مركز مؤتمرات دوسلدورف هيلمر جوكرت بأنهم ليسوا مهتمين في هذا النوع من الفعاليات الذي يخلق أجواء مشحونة، مشيرا إلى أنهم يدرسون المؤسسة أو المنظمة التي تقدمت بالطلب لكنهم لايعلمون من المسؤول عن هذه الفعاليات.
معارضة المسؤولين الألمان لجولة أردوغان الانتخابية
يذكر أن حكومة مقاطعة شمال الراين – فستفالن التي من المخطط أن يلقي أردوغان كلمته فيها قد أعلنت معارضتها لعقد أردوغان لقاء جماهيريا لعدم رغبتهم في أن يمتد الاستقطاب الذي تشهده تركيا حاليا إلى ألمانيا غير أنهم مقيدون بسبب الحرية الفكرية وحرية عقد المؤتمرات مشددين على ضرورة تدخل الحكومة الألمانية بالطرق الديمقراطية.
وفي تصريحاته مطلع الأسبوع الجاري .. أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أن بلاده لم تتلق طلبا رسميا من أنقرة بشأن عقد لقاء جماهيري لأردوغان .. مشيرا إلى عدم معارضة هذا النوع من التنظيمات من ناحية المبدأ بسبب الحرية الفكرية وحرية عقد المؤتمرات في ألمانيا.
كما أضاف زايبرت أن المسؤولين الذين سينظمون الحدث المهم لن ينقلوا الاستقطاب العنيف الذي تشهده السياسة الداخلية التركية إلى ألمانيا.