أنقرة (الزمان التركية) – نشر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة محيرة في الذكرى الرابعة والتسعين لاتفاقية “لوزان” التي تشكل حجر الأساس لقيام الجمهورية التركية.
ووصف أردوغان اتفاقية لوزان بـ”الوثيقة المؤسسة للجمهورية التركية”، مؤكدا أن اتفاقية لوزان أعلنت للعالم بأسره أنه لا عدول عن استقلال الشعب التركي.
يُذكر أن أردوغان قد ألقى في التاسع والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي كلمة وجه خلالها انتقادات عنيفة إلى اتفاقية لوزان، حيث ذكر حينها أن البعض حاول خداعهم بتصوير هذه الاتفاقية على أنها انتصار عظيم لهم.
وأضاف أردوغان أن من جلسوا على طاولة المفاوضات هذه لم يحصلوا على حقوقهم في هذه الاتفاقية، مدعيًا أن تركيا تعاني حاليا لأنهم لم يحصلوا على حقوقهم في تلك الاتفاقية، على حد تعبيره.
يذكر أن معاهدة لوزان والتي تعرف أحيانا باسم “معاهدة لوزان الثانية” تم توقيعها في 24 يوليو/تموز 1923 في لوزان السويسرية تم بموجبها تسوية وضع الأناضول وتراقيا الشرقية (القسم الأوروبي من تركيا حاليا) في الدولة العثمانية، وذلك بإبطال معاهدة “سيفر” التي وقعتها الدولة العثمانية كنتيجة لحرب الاستقلال التركية بين قوات حلفاء الحرب العالمية الأولى والجمعية الوطنية العليا في تركيا (الحركة القومية التركية) بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وهذه المعاهدة قادت إلى اعتراف دولي بجمهورية تركيا التي ورثت الإمبراطورية العثمانية.
وحددت المعاهدة حدود عدة بلدان مثل اليونان وبلغاريا وتركيا والمشرق العربي، وتنازلت فيها تركيا عن مطالبها بجزر دوديكانيسيا وقبرص ومصر والسودان والعراق وسوريا، كما تنازلت عن امتيازاتها في ليبيا التي حددت في الفقرة 10 من معاهدة أوشي بين الدولة العثمانية ومملكة إيطاليا في 1912. وفي المقابل، أعيد ترسيم الحدود مع سوريا بما يشمل ضم أراض واسعة وتضم من الغرب إلى الشرق مدن ومناطق مرسين وطرسوس وقيليقية وأضنة وعنتاب وكلس ومرعش واورفة وحران وديار بكر وماردين ونصيبين وجزيرة ابن عمر.