إسطنبول (زمان عربي): لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية إجراء استفتاء شعبي على مواصلة مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي متهما الاتحاد الأوروبي بقوله: ” أنتم ترفضون عضويتنا لأن الغالبية من شعبنا مسلمون، ولا يمكنكم إثبات عكس ذلك”.
واستشهد أردوغان في كلمة في إسطنبول أمس الأربعاء بتأكيد أحد وزراء خارجية فرنسا بشكل واضح وصريح، خلال اجتماع ثلاثي مع رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، بأن تركيا تبذل جهودها عبثاً من أجل عضوية الاتحاد الأوروبي ,عند سؤالي له حول سبب ذلك، أجابني: “لأنكم مسلمون”.
وقال أردوغان إن بريطانيا ستجري غدا (اليوم الخميس) استفتاء حول البقاء أو الخروج من الاتحاد الأوروبي ويرسلون لنا الإشارات بأن تركيا لن تدخل إلى الاتحاد قبل العام 3000 (في إشارة إلى تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول ذلك) ولكنك يا كاميرون لم تكن تتحدث معنا هكذا خلال لقاءتنا، ما الذي تغير الآن؟”.
ولوح أردوغان بتنظيم استفتاء شعبي حول استمرار المفاوضات أو وقفها مع الاتحاد الأوروبي، على غرار بريطانيا، حال عدم إعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرة الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي (شنجن) مشيراً إلى وجود من صرحوا بأنهم أخطأوا لقبول تركيا في عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكنه لم يحدهم.
كانت تركيا والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 مارس/ آذار الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل إلى اتفاق يهدف لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر، حيث تقوم تركيا بموجب الاتفاق الذي بدأ تطبيقه في 4 أبريل/ نيسان باستقبال المهاجرين الذين تتم إعادتهم من الجزر يونانية ممن تأكد انطلاقهم من تركيامقابل منح تركيا مساعدات مالية تصل إلى 6 مليارات يورو، وتسريع مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي وإلغاء تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي(شنجن) للأتراك.
ويتمسك الاتحاد الأوروبي بتعديل قانون مكافحة الإرهاب في تركيا كشرط من 72 شرطا لإلغاء تأشيرة الشنجن للأتراك لكن أردوغان أعلن منذ البداية رفضه فكرة تعديل قانون الإرهاب.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الحكومة التركية باستخدام قانون مكافحة الإرهاب في تضييق حرية التعبير والصحافة واننهاك حقوق الإنسان والتضييق على المعارضة.