بوخارست (الزمان التركية) – رفض الرئيس الروماني كلاوس إيوهانيس ترشيح سيفيل شحادة أول امرأة وأول مسلمة لمنصب رئاسة الوزراء بتاريخ البلاد.
وقال إيوهانيس “تمعنت بالمسألة جيدا، والآراء التي معها والآراء المخالفة، وقررت ألا أقبل هذا الترشيح” الذي لم يذكر الأسباب الرئيسية لرفضه له، سوى اعتباره بأنها “تفتقد إلى الخبرة السياسية الكافية” لذلك طلب من “حزب الديمقراطيين الاجتماعيين” الذي تنتمي إليه ورشحها رئيسه Liviu Dragnea بأن يقترح شخصا آخر لتولي رئاسة الوزراء.
وأرجعت وسائل إعلام رومانية بأن سبب رفضها كأول مسلمة كان يمكن أن تتولى المنصب على مستوى الاتحاد الأوروبي ربما الأصل السوري لزوجها أكرم شحادة الذي اقترن بها عام هجرته في 2011 إلى رومانيا الحاصل على جنسيتها، والمولود قبل 54 سنة في اللاذقية، أو تأييدها لبشار الأسد وحليفه حزب الله اللبناني.
وجاء الرد سريعا من رئيس الحزب، ليفيو دراغنيا، فصرح بأن حزبه “لم يجد أي سبب دستوري، أو سبب آخر مرتبط بمخاطر محتملة لرفض مرشحته” .. مضيفا أن الرئيس كلاوس إيوهانيس “يريد إشعال أزمة سياسية” وأشار إلى أن الحزب سيبحث بإمكانية تقديم إيوهانيس للمحاكمة “إذا توصلنا إلى أن هذا في مصلحة البلاد”، معيدا إلى الذاكرة بأن حزبه الذي حصل بمفرده على 45% من أصوات الناخبين، تكاتف في ائتلاف مع “حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين” ولديهما 250 من أصل 465 مقعدا بالبرلمان، لذلك فهما أغلبية.
سيفيل شحادة، أمضت معظم حياتها في مدينة Constanta التاريخية الشهيرة بمينائها الأكبر في رومانيا على ساحل البحر الأسود، وإقامتها حديثة بالعاصمة بوخارست، حيث تزوجت من السوري أكرم شحادة.