أستانا (الزمان التركية) – عبرت المعارضة السورية عن استيائها من محاولات روسيا طرح الخلافات السياسية على طاولة النقاش في اجتماعات أستانا، وذلك قبل اجتماع جنيف الأممي المقرر انعقاده في العشرين من فبراير (شباط) الجاري.
وقالت مصادر روسية إن اجتماعا ثالثا سيعقد في أستانا في 15 و16 من الشهر الجاري قد توقع الأطراف خلاله اتفاقا ينظم عمل قوة مهمات مشتركة.
وظهرت بين استانا واحد وجنيف4 جُملة من التطورات على المشهد المتعلق ببحث الأزمة السورية، يبدو أن أهمها إصرار روسيا على طرح الشق السياسي للأزمة على طاولة النقاش، رغماً عن المعارضة.
وبحسب مصادر روسية، ذهبت موسكو بعزمها عقد اجتماع جديد في أستانا، قبل اجتماع جنيف الأممي، منتصف هذا الشهر، بمشاركة الأطراف السورية ذاتها التي شاركت في أستانا واحد، وهذا أيضاً من دون التنسيق مع المعارضة.
وقال نصر الحريري عضو الائتلاف الوطني السوري: “نلاحظ أن الروس غير مقتنعين بأن تبقى أستانا فقط لمناقشات ميدانية، هم يريدون توسيع هذه النقاشات بحيث أن تشمل نقاطاً سياسية وهذا بالنسبة لنا يعتبر تهديداً حقيقياً لأنه يعتبر استبدالا لجنيف برعاية الأمم المتحدة، بوجود المجموعة الدولية لدعم سوريا”.
ويبدو أن استياء المعارضة السورية من تعاظم الدور الروسي، ومن قبله تلميحات المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بالتدخل في تشكيل وفدها إلى جنيف، بدأ بتشتيت الأنظار عن لُب الأزمة السورية وأساسها وهو النظام السوري فقد تغيرت أطراف اللعبة، منذ جنيف3 وما قبلها، إلا هو ومماطلاته، عبر حلفائه الذين يسعون دائماً للمزيد من الوقت.