إزمير (الزمان التركية): تتزايد أعمال العنف والاضطرابات النفسية في المجتمع التركي وتتفسخ الروابط الأسرية بمرور الوقت. وشهدت مدينة إزمير أحدث مثال على هذا.
فقد اعتقلت الشرطة خلال عملية أمنية أبا وأما لقتلما ابنتهما أينور ت. (23 عاما)، بعد أن انفصالها عن زوجها قبل نحو 21 عاماً وأخفيا عظامها داخل كرتونة. وتم اعتقال الأب ف.ت والأم م.ت والخال ي.ه.أ على خلفية الجريمة التي اكتشفت بناء على إخبارية تلقاها مركز الاتصالات التابع لرئاسة الوزراء.
في بادئ الأمر رفض الأبوان الاتهامات الموجه إليهما في محكمة الصلح والجزاء بدار قضاء إزمير، غير أنه تم العثور على عظام وجمجمة داخل كرتونة في مخزن المؤنة أثناء تفتيش المنزل في منطقة مانامان. وأثبتت الجهات المعنية أن العظام تخص الضحية.
وبعد انكشاف الحقيقة، أقر الوالدان بالاتهامات الموجهة إليهما. وخلال التحقيقات تم اعتقال خال الصخية ي.ا (47) الذي يعمل مشغل آلات في مدينة مرسين والمتهم بخنق الضحية. وتشير تحقيقات الشرطة وروايات الوالدين إلى أن الضحية أينور ت. عادت إلى أسرتها بعدما طلقت من زوجها. وتبين أنه وقعت مشاجرات بين الأسرة والفتاة لمكوثها خارج المنزل حتى وقت متأخر من الليل، وخلال المشاجرة الأخيرة أقدم الوالدان والخال على خنق الفتاة ودفنها بحديقة منزلهم في منطقة بيراكلي.
كما أفاد الوالدان أنهما أثناء انتقالهم إلى بلدة أجاجنت في عام 1997 أخرجوا عظام ابنتهم واصطحبوها معهم داخل صندوق ورقي (كرتونة)، حيث خبأ الوالدان عظام ابنتهما في هذا المنزل لمدة 7 سنوات إلى أن انتقلوا في عام 2004 لمنطقة مانامان.
التضرع والدعاء على العظام
أوضحت الأم أنها كانت تخرج الصندوق المخبأ في مخزن المؤنة بين صناديق البصل والثوم والبطاطس من الحين للآخر وتبكي عليه داعية ومتضرعة. أما خال الضحية فاعترف بقتل ابنة شقيقته، مؤكداً أنه كان تحت تأثير الخمر ولايدري كيف قتلها.
في تلك الأثناء عثرت قوات الشرطة على عظام أخرى تخص الضحية أثناء عمليات الحفر التي نفذتها في حديقة منزل الأسرة في منطقة بيراكلي بعد مرور 21 عاما على الجريمة.
وتم اقتياد الوالدين وخال الضحية إلى المحكمة عقب انتهاء الشرطة من استجوابهم.
https://youtu.be/ePO6BGVI6Ig