القاهرة (الزمان التركية) قال الأستاذ الدكتور أحمد علي ربيع وكيل كلية اللغة العربية للدراسات العليا بجامعة الأزهر إن الحملة التي طالت مشروع الخدمة ورائدها الداعية فتح الله كولن هي حملة مسعورة ضالة متأججة دشنها النظام التركي وأعوانه من خلال مؤسسة الشؤون الدينية التركية”.
وأضاف ربيع أن ما قيل في حق الأستاذ فتح الله كولن ومشروع الخدمة هي الصفات السيئة التي ما كان يجب أن يوصف بها هذا المشروع والأستاذ كولن، لأن مشروع الخدمة قائم على الكتاب والسنة من أول نشأته، والتزم بهما كما التزم الوسطية التي نادى بها الإسلام، وهي الوسطية التي لا تميل إلى ذات اليمن أو ذات الشمال،كما قال الله سبحانه وتعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) رأينا هذه الفكرة في كتب الأستاذ فتح الله كولن تدعو إلى الله على بصيرة وبالموعظة الحسنة، فهي لاتنادي بتشدد أو تطرف ولا تسعى إلى رئاسة ولا إلى نظام، همّها الأول هو المسلمون وخدمة هؤلاء المسلمين.
وتابع د. ربيع أنّ الخدمة قائمة على خدمة المسلمين من ناحية العلم والفكر ومن ناحية السلوكيات التي ينادي به الأستاذ كولن في كل درس من دروسه، كما أننا نجد الأستاذ كولن ينادي بالوقوف بجانب الفقير ومساعدة المحتاج والسعي في قضاء حوائج الناس، ثم إن شغل الأستاذ الشاغل في كل درس من دروسه هو “المسلمون” ومشاكلهم.
وقال إننا نتعجب حينما نسمع أنّ الخدمة فرقة ضالة تدعو إلى الإرهاب، هذا كلام كذب (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا )، فما وجدنا الأستاذ محمد فتح الله كولن ولا أحد من أتباعه، يدعو ويسعى وراء مجد ولا رئاسة؛ بل إنهم ينظرون دائما إلى هموم المسلمين ويحاولون أن يكون معهم ويفرجوا كربهم ويخرجوهم من الأزمات الحالية في كل مكان.
وتابع: “الخدمة تدعو إلى المسامحة العالمية، التسامح مع كل الناس مسلمين وغير مسلمين كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم، ثم إن الخدمة تدعو غير المسلمين إلى الإسلام بالسلوك والفعل، ولذلك نرد على من يقولون إن أتباع الخدمة يشربون الخمر أو أنهم فرقة ضالة أو يسعون وراء مجد زائف، بالقول إن أتباع الخدمة رفضوا كل هذه المغريات حتى يكون نافعين لمجتمعهم وأمتهم في كل مكان، كما أسأل الله أن ينفع بالأستاذ فتح الله كولن وبأهل الخدمة”.