أوبجا (الزمان التركية) – أكد الأستاذ الدكتور علي محمد الأحمر عميد كلية الآداب بجامعة القلم سابقا عضو هيئة التدريس بجامعة ميدغوري في نيجيريا حاليا، أن العلماء قديمًا وحديثًا لم يقصروا في تبيان الفرق الضالة وتمييزها عن أهل السنة والجماعة وإذا طبقنا قواعدهم على الداعية التركي فتح الله كولن وحركة الخدمة فلن نجد أبدًا أنهم من الفرق الضالة.
وقاال الأحمر في تصريحات لـ”الزمان التركية”: “قديمًا نجد أبا الحسن الأشعري وغيره من العلماء الذي بينوا لنا الفرق الضالة ومن هم أهل السنة والجماعة، لذلك لا يمكن أن يدلس علينا أحد الآن؛ لأن كل الكتب المتخصصة قد وضحت وبينت لنا من هم أهل السنة والجماعة ومن هم الفرق الضالة، فلسنا في حاجة لزيد أو عمرو حتى يبين لنا هذا، لذلك نحن نأتي في هذا العصر لنضع الشيخ فتح الله كولن في هذا الميزان، فاللون الأسواد إذا وضع بجوار الأبيض تميز وظهر، وقد قال العرب قديمًا بضدها تتميز الأشياء، فالخدمة عندما نضعها هي ومؤسسها في الميزان ونقارنها بالفرق الضالة نعرف موقعها من تلك الفرق، فالميزان هو الذي يوضح هذا، ومن خلال دراستنا لكتب الأستاذ فتح الله كولن وجدناها كلها في إطار ما كتبه أهل السنة والجماعة”.
وأضاف الدكتور الأحمر أن “التقرير الذي نشرته مؤسسة الشؤون الدينية التركية مؤخرًا محاولة فيه وصم حركة الخدمة بأنها من الفرق الضالة مسيس ولا أساس له من الصحة، ولم يقدم لنا أدلة وبراهين توضح هذا، وكل ما ورد فيه هو ترديد لما قاله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومعاونوه قبل ذلك. فالخدمة في جميع البلاد الإسلامية ركزت على أهم الركائز وهو العلم، فبالعلم تنهض الأمم والشعوب، لذلك التزمت الخدمة هذه الركيزة وعملت على نشر العلم وبثه في كل الدول الموجودة فيها، وهي تنير لهم الطريق، لذلك نقول إن الخدمة هي من أهم الحركات التي تعمل من أجل الإسلام، ووقفت كذلك على كل أعمال الخدمة في نيجيريا وغانا والنيجر، لذلك لا يمكن أن ننخدع بهذه الشعارات البراقة”.
وأضاف أن “الخدمة تعمل على نشر الإسلام الذي يقوم بنشر المودة بين المسلمين وجاءت الخدمة لتؤكد قول الله تعالى (لتقسطوا إليهم). فهذا ما شاهدناه في الخدمة وما شاهدناه على رجال الخدمة في كل مكان في بلادنا. والواقع خير شاهد على صدق دعوة هذا الرجل وصدق رجال الخدمة، فرجال الخدمة الموجدون في أقاصي نيجيريا في مناطق الاضطرابات والمشاكل أتوا من خلال الروح التي بثها الأستاذ فتح الله غولن في عقول وقلوب هؤلاء، والذين يقولون إن الخدمة منحرفة فكريا نقول لهم “كتب الرجل خير شاهد على مدى استقامة سلوك هؤلاء وسيره على منهج أهل السنة والجماعة”، فالشيخ فتح الله كولن من أكثر علماء الدين الذين يبحثون عن التوحيد والوحدة معا، فهو لا يفرق بين طائفة وطائفة، ينمي الصالح في كل جماعة، ويقوم المنحرف في كل جماعة حسب الاستطاعة، فلا يمكن لأي إنسان منصف أن يصف الأستاذ فتح الله كولن بأنه منحرف سلوكًيا، والنبي علمنا أن نكون ذوي استقلالية لا نردد كل ما يرد على ألسنة الناس، وأن نكون أصحاب قرار كما قال النبي “لا تكونوا إمعة”، والله على ما أقول شهيد، إنني ما وقفت على عمل جليل كما فعلت مؤسسة الخدمة في نيجيريا، فمؤسساتها منتشرة في كل مكان في نيجيريا ولا تستطيع أن تقارن أي مؤسسة في نيجيريا بمؤسسات الخدمة ونشاطاتها”.
https://youtu.be/Kpd3it6qCUA