أنقرة (الزمان التركية): أثار أكاديمي تركي يُدعى “عبد القدير شان” جدلاً واسعاً في الرأي العام بعد توجيه تهديدات إلى الطائفة العلوية في تركيا عبر حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي عقب استعادة جيش النظام السوري في حلب.
فقد دعا شان في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي توتير إلى ممارسة قتل جماعي ضد علويي تركيا ردًا على الإبادة الجماعية التي تنفذها القوات التابعة لنظام بشار الأسد. كما وصف شان أتباع المذهب العلوي بـ”عديمي الشرف”، بحسب وصفه، متهمًا إياهم بالتواطؤ مع القتلة في مدينة حلب.
وزعم الأكاديمي شان أنهم سيعلنون حربًا ضروسًا على الطائفيين العلويين الوحشيين التابعين لـ”إسماعيل شاه” في حال فشل المقاومة السورية، داعيًا الجميع لإعادة حساباتهم، على حد تعبيره.
يُذكر أن اسم عبد القدير شان طفا إلى السطح من قبلُ مع عملية أمنيةٍ ضد تنظيم القاعدة عام 2014 بمدينة فان الحدودية مع إيران، حيث تداولت التقارير الأمنية آنذاك ادعاءات خطيرة بحقه عقب اعتقاله في إطار هذه العملية. إذ جرى اعتقال شان المعروف حركيًّا بـ”لؤي السقا التركي” في إطار العملية نفذت في عام 2014 ضد القاعدة، كما شهدت العملية أيضًا اعتقال قيادات في هيئة الإغاثة الانسانية التركية (IHH) منسقة سفينة مافي مرمرة.
وتشير الادعاءات إلى أن شان كان حلقة الوصل بين هيئة الإغاثة الإنسانية وشقيقه التابع لتنظيم القاعدة إبراهيم شان القابع في معتقل جوانتانامو. وخلال تفتفيش شاحنة في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2013 بمدينة كيليس، عثرت القوات الأمنية على مسلتزمات إغاثة وكتب عربية لا تحمل ختم سعر.
وبحسب الادعاءات المستندة إلى تقارير أمنية أعدت في إطار العملية المذكورة، فإن شان هو من أرسل هذه الشاحنة من إسطنبول، وأنه كان يلعب دور الوسيط بين السلطات والمخابرات التركية وأنصار تنظيم القاعدة في الداخل السوري.
وبحسب المعلومات المنشورة على صفحته الرسمية، فإن شان يعمل باحثًا بجامعة ألب آرسلان في مدينة موش شرق تركيا، بينما يجري حاليا دراسات عليا في قسم التفسير بكلية علوم الشريعة التابعة جامعة إسطنبول ودكتوراه في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بالشرق الأوسط في معهد أبحاث الشرق الأوسط التابع لجامعة مرمرة.
يشار إلى أن جميع قيادات ورجال الأمن الذين شاركوا في هذه العملية المنفذة ضد تنظيم القاعدة عام 2014 تعرضوا للإقالة والفصل بحجج مختلفة بعد بدء تحقيقات الفساد والرشوة التي انطلقت عام 2013 وطالت رموز حكومة الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان آنذاك.