برلين (الزمان التركية) – وجهت النيابة الفيدرالية الألمانية تهمة التجسس لمواطن تركي على المواطنين الأكراد المقيمين في ألمانيا لصالح أجهزة الاستخبارات التركية.
كانت السلطات الألمانية قد ألقت القبض على محمد فاتح س. تركي الجنسية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتهمة التجسس على التجمعات الكردية الموجودة في ألمانيا لصالح أجهزة الاستخبارات التركية.
وأوضحت النيابة العامة في مذكرة الادعاء أن المدعو محمد فاتح س. تمكن من تحقيق ربح 30 ألف يورو من عمليات التجسس، مشيرة إلى أنه بدأ نشاطه من خلال مراقبة أحد مديري مركز المجتمع الكردي الديمقراطي في ألمانيا المعروف بقربه من حزب العمال الكردستاني.
وأكدت النيابة أن الضحية المراقب يعمل حاليًا مديرًا لمجلس المجتمع الديمقراطي الكردي في أوروبا بمدينة بروكسيل.
وكشفت وسائل إعلام ألمانية أن المتهم يعمل لصالح الاستخبارات التركية منذ عام 2013، مشيرة إلى أنه قام بالتقاط مجموعة من الصور خلال فعالية إحدى المؤسسات الكردية في مايو/ أيار 2016، اعتراضًا على قرار رفع الحصانة البرلمانية عن معارضي النظام في تركيا.
ولفتت جريدة “دي فيلت” الألمانية إلى أن السلطات الألمانية تجري تحقيقات بحق 20 شخصا بعد معلومات وصلت لها عن نحو 20 شخصا ينتمون لحركة الخدمة في ألمانيا.
وكان الاتحاد الإسلامي التابع لهيئة الشؤون الدينية التركية قد تسبب في أزمة بين تركيا وألمانيا بسبب الأئمة الذين وجهت لهم ألمانيا تهم التجسس وجمع المعلومات عن محبي حركة الخدمة ومعارضي حكومة حزب العدالة والتنمية في ألمانيا ونقل المعلومات إلى جهاز الاستخبارات التركي في أنقرة. تبع ذلك توتر في العلاقات بين تركيا وألمانيا بشكلٍ كبير. وفي شهر فبراير/ شباط الماضي أجرى رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان زيارة لألمانيا لحضور مؤتمر الأمن في ولاية ميونيخ، وأبلغ رئيس الاستخبارات الخارجية الألمانية بقائمة تضم نحو 300 شخص و200 مؤسسة تابعة لحركة الخدمة على الأراضي الألمانية مطالبًا السلطات الألمانية باتخاذ الإجراءات اللازمة، إلا أن هذا الطلب لم يحظ بالقبول لدى الجانب الألماني.