برلين(الزمان التركية) – طالب وزير العدل الألماني هيكو ماس، الجهات القضائية الألمانية، التشديد بشأن ملاحقة من ينشر أخبارا كاذبة وخطابات تحض على العنف والكراهية، على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “فيس بوك” و”تويتر”، وغيرها.
يشار إلى أن الحكومة الألمانية تتشدد في تطبيق عقوبة جرائم القذف، أكثر من نظيرتها في الولايات المتحدة.
وأكد الوزير أن حرية التعبير لا تكفل القذف والقيل والقال، موصيا موقع “فيس بوك” باحترام القوانين الألمانية، التي تكفل حرية التعبير دون إساءة، أو تشهير، أو تحريض على العنف والكراهية.
ويواجه موقع “فيس بوك” انتقادات عالمية، واتهامات بنشر وترويج الأخبار الكاذبة.
واكتسبت قضية الأخبار الكاذبة أهمية جديدة، بعد تحذير وكالات مخابرات ألمانية وأمريكية من أن روسيا سعت للتأثير على الانتخابات وفي الرأي العام.
وأشار الوزير إلى أنه يجب على سلطات العدل مقاضاة ذلك، حتى وإن تم على الإنترنت، لافتا إلى أن الجناة قد يواجهون حكما بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
وعبر مسؤولو الحكومة الألمانية عن قلقهم من أن تؤثر الأخبار الكاذبة على الانتخابات البرلمانية المتوقعة في سبتمبر المقبل وتخوض المستشارة أنجيلا ميركل المنافسة فيها للفوز بولاية رابعة.
وقال ماس “يجني فيسبوك أموالا طائلة من الأخبار الكاذبة، إن أي شركة تجني المليارات من الإنترنت، يجب أن تتحلى أيضا بمسؤولية اجتماعية، يجب حذف التشويه الذي يخضع لملاحقة قضائية على الفور بمجرد الإبلاغ عنه، ويجب تسهيل الإبلاغ عن الأخبار الكاذبة”.