برلين (الزمان التركية) – أعلنت الحكومة الألمانية تعقبها عن كثب أنشطة المخابرات التركية داخل أراضيها، وكان نواب البرلماني عن حزب اليسار الألماني سفيم داغدالات وولف جانج جيرك وأنيتة جروث قد تقدموا بمذكرة استفهامية إلى البرلمان بشأن أنشطة المخابرات التركية داخل ألمانيا، مطالبين الحكومة بالرد عليها.
وفي رد منها على المذكرة الاستفهامية المؤلفة من 21 مادة، أكدت الحكومة الألمانية أن هيئة حماية الدستور كثّفت من رقابتها على أنشطة المخابرات التركية داخل الأراضي الألمانية.
وورد في المذكرة الاستفهامية التبادل الاستخباراتي المكثّف بين تركيا وألمانيا، مشيرة إلى تكثيف تركيا لأنشطتها الاستخباراتية داخل ألمانيا منذ عام 2014.
كما ذكّرت المذكرة الاستفهامية بالبث الذي أجراه تلفزيون ARD الألماني حول دعم أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لتنظيمات إرهابية دولية استنادًا إلى تقرير سري للحكومة الألمانية.
وأشارت المذكرة أيضًا إلى تشابه أيدولوجية حزب العدالة والتنمية مع حركة حماس والإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية المعارضة بالمعنى الأيدولوجي، زاعمة أن السياسة الداخلية والخارجية “الإسلامية” التي طورّتها تركيا منذ عام 2011 أصبحت منصة مركزية للجماعات المعارضة في الشرق الأوسط.
وأوضحت المذكرة أن نحو 800 عميل بالمخابرات التركية يعملون في أوروبا الوسطى، كما يقوم 6 آلاف شخص بجمع المعلومات الاستخباراتية للجهاز، مذكرة أن محمد طه جرجرلي أوغلو الذي سبق أن عمل مستشارًا لأردوغان تم القبض عليه بتهمة جمع معلومات استخباراتية لجهاز المخابرات التركي حول الأكراد والفصائل المعارضة والأيزيديين المقيمين في ألمانيا ليتم إطلاق سراحه فيما بعد.
وزعمت المذكرة أيضًا أن رئاسة الشؤون الدينية التي تعمل تبعًا لأنقرة واتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا ينفذون أعمالاً استخباراتية في ألمانيا بجانب جهاز المخابرات التركي.