(الزمان التركية) – تضمنت اتفاقية التعاون الموقعة بين القوات المسلحة التركية ونظيرتها الروسية بشأن تنسيق الطلعات الجوية في الأجواء السورية مفاجأة من العيار الثقيل.
فقد أكّد وزير الدفاع التركي، مهدي إيشيك، صحة الأخبار التي نشرتها جريدة “حريت” التركية والتي أوضحت أن الاتفاقية الموقعة بين أنقرة وموسكو، لا تقتصر على الطلعات الجوية التركية والروسية في الأجواء السورية فحسب، وإنما أيضًا تشمل الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري، مشيرا إلى أن موسكو ستقوم بدور المنسق بين الطرفين.
وبحسب جريدة “حريت”، فإن رئاسة الأركان الروسية ستتولى التنسيق بين النظام السوري والجيش التركي، عن طريق إبلاغ القوات الجوية السورية المعلومات والإحداثيات الخاصة بالطلعات الجوية التركية في الأجواء السورية، وكذلك إبلاغ الجانب التركي بطلعات الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري في الأماكن المحتمل وجود طلعات جوية تركية فيها.
كما تشمل الاتفاقية التبادل الاستخباراتي بين تركيا وروسيا، حول الأوضاع في سوريا، مما يترتب عليه نقل أنقرة لموسكو ما لديها من معلومات حول تحركات داعش وباقي التنظيمات الإرهابية، والتي تقوم بدورها نقلها للنظام السوري.
وعقب تخلي الرئيس رجب طيب أردوغان عن شرط رحيل الأسد الذي كان يعتبره مسألة موت أو حياة، تعتبر هذه الاتفاقية أول اتفاقية عسكرية بين أردوغان والأسد.