أنقرة (الزمان التركية) – أدلى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين بتصريحات حول زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى دول الخليج.
وأفاد كالين في تصريحاته أن أردوغان شدد على دعم تركيا لجهود الكويت والمحاولات الأخرى لحل الأزمة القائمة في منقطة الخليج، واتفق مع الأطراف على مواصلة الجهود الحالية لحل الأزمة عن طريق الحوار والمفاوضات، مشيرا إلى تأكيد أردوغان على أهمية تحرك الدول الإسلامية في إطار تعاوني وحماية الحقوق السيادية للدول.
هذا وأعلن كالين أن الأطراف اتفقت على تدعيم العلاقات الحالية وعلى رأسها الاستثمارات والسياحة والصناعات الدفاعية.
يذكر أن المحللين لا يعلقون آمالاً كبيرة على زيارة أردوغان الخليجية، ويرجعون سبب ذلك إلى أن الدول المقاطعة المتمثلة في السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين لقطر على دراية جيدة بأنه فقد إمكانية الوساطة أو وصف الحكم بعد أن أصبح طرفًا في الأزمة عقب إرسال قوات عسكرية إلى قطر.
ويشير بعض المحللين إلى أن غاية أردوغان من هذه الزيارة لم تكن حل الأزمة القائمة بين قطر والدول العربية الأربع، بقدر ما كانت تستهدف الحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج، مع استمراره في الدعم السياسي لقطر.
وهناك من يزعمون أن أردوغان يريد استثمار الأزمة الخليجية في النهوض باقتصاد البلد الذي يعاني من تراجع ملحوظ في السنوات الأخيرة، وذلك لأن تركيا باتت الباب اليتيم لقطر بعد الأزمة وبدأت تستقبل مشاريع استثمارية ضخمة، مستدلين على ذلك بارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بحوالي 50% بعد الأزمة فقط.