غزة (الزمان التركية) نفذ الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 95 اعتداء وانتهاكا بحق المقدسات ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال شهر فبراير المنصرم.
وقال يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية “المسجد الأقصى تعرض في شهر فبراير إلى حملة شرسة من الاقتحامات، والأكاذيب والتصريحات الإعلامية التي تنافي الحقيقة جملة وتفصيلا، وآخرها ما صدر عن محكمة الصلح في القدس، والتي تقضي بأن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود ويحق لهم الصلاة فيه”.
وأكد أن الأقصى شهد حالة من التوتر الشديد عقب قيادة عضو الكنيست السابق المتطرف موشيه فيجلن، اقتحامات استفزازية جديدة لمجموعة من المستوطنين المتطرفين للمسجد، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال وعقب محاولات عدة من الاحتلال لإدخال غرف متنقلة لاستخدامات جنود الاحتلال الخاصة.
وكشف ادعيس أن الاحتلال منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي 44 مرة خلال شباط، وواصل تعديه وانتهاكه له بجملة من الاستحداثات حيث استحدث كشافات داخل اليوسفية، ووضع الإسمنت بجانب زاوية الأشرفية، وأغلق الباب المؤدي للإبراهيمي (باب التكية) أمام الموظفين، إلى جانب توالي اقتحامات المستوطنين لقبور الأنبياء في فلسطين ولأراضي الوقف الإسلامية.
وفي سياق متصل، حذر مراد السوداني أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم من خطورة قرار محكمة الاحتلال باعتبار المسجد الأقصى أقدس مكان لليهود والسماح لهم بالصلاة فيه، فيما لا يحق لأي كان منعهم من الوصول للساحات والصعود إلى ما أسمته “جبل الهيكل”.
ولفت السوداني إلى أن قرار “اليونسكو” الأخير إلى جانب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، خاصة قرارا مجلس الأمن رقم 465 و478 يؤكدان أن مدينة القدس والمسجد الأقصى وحائط البراق إرث ووقف إسلامي وتعود ملكيتهما للفلسطينيين والعرب والمسلمين فقط، وليس لليهود أي حق فيهما، وكانت ما يسمى بمحكمة الصلح الإسرائيلية قد أصدرت قرارا قالت فيه إن المسجد الأقصى مكان مقدس لليهود يحق لهم الصلاة فيه .