بنغازي، ليبيا (أ ب)- قالت السلطات الإيطالية ومسؤولون ليبيون إن اثنين من عمال البناء الإيطاليين الأربعة الذين تم اختطافهم في ليبيا في يوليو / تموز ربما تعرضا للقتل خلال اشتباكات بين مسلحين من تنظيم الدولة ومسلحين محليين يقاتلونهم.
ونشرت صور لتسعة قتلى، قد يكون بينهم إيطاليين اثنين، على الانترنت بعد الاشتباك الذي وقع أمس الأربعاء قرب مدينة صبراتة الليبية. ولم يتم التأكد من هويتهم بشكل نهائي بعد.
أوضحت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان اليوم الخميس أن عائلتي فاوستو بيانو وسالفاتوري فايلا علمتا أن أحباءهما “قد” يكونا ضحيتين لعملية إطلاق نار.
شددت الوزارة على أنها لا يمكنها تأكيد هويتهما لأن المسؤولين لم يستطيعوا الوصول إلى جثتيهما.
كانت مدينة صبراتة غربي ليبيا مسرحا لاشتباكات عنيفة في الآونة الأخيرة.
في الشهر الماضي، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم الدولة هناك، ما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين، فضلا عن رهينتين من صربيا.
وفي فبراير/ شباط الماضي، ذكرت ميليشيا موالية للحكومة المدعومة من الإسلاميين في العاصمة طرابلس إنها اعتقلت زعيم فرع تنظيم الدولة في صبراتة، بعد أن حاول التنظيم السيطرة على المدينة، واقتحموا مقر قوات الأمن وذبحوا 12 شخصا على الأقل من رجال الميليشيات.
وقال رئيس ما يسمى “مركز صبراتة الإعلامي” إن ميليشيا محلية – تقاتل تنظيم الدولة – نصبوا كمينا لسيارتين تابعتين للتنظيم على بعد 35 كيلومترا جنوب صبراتة، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص كانوا داخل المركبتين.
وعثر على جثماني الإيطاليين في وقت لاحق وكان هنا أسلحة في أيديهم، وفقا لرئيس المركز الإعلامي عصام كرير.
واضاف أنه في البداية اعتقدت الميليشيات أنهما كانا من سوريا بسبب لون بشرتهم، بينما كان الآخرون في قافلة من شمال أفريقيا أو من جذور أفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
وقال كرير “سنتواصل مع السلطات الإيطالية ونأمل في الحصول على الجثث للتحقيق”.
كان الإيطاليون الأربعة يعملون لصالح شركة بوناتي الإيطالية للمقاولات عندما تعرضوا للاختطاف في التاسع عشر من يوليو / تموز بالقرب من مجمع صناعي مملوك لشركة إيني الإيطالية للطاقة في مدينة مليتة غربي ليبيا.
وانزلقت ليبيا إلى حالة من الفوضى بعد سقوط ومقتل الديكتاتور معمر القذافي عام 2011. ومنذ عام 2014، زاد الانقسام حيث قسمت البلاد إلى حكومتين وبرلمانين.
وكلا الجانبين مدعومين من ميليشيات مختلفة.
وسط حالة من الفوضى، ازدادت قوة جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، التي أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة هجمات دموية وتحاول توسيع رقعة الأراضي التي تسيطر عليها ومحطات النفط، المصدر الوحيد للثروة في ليبيا.