(الزمان التركية)- التوتر أو الإجهاد هو شعور بالإجهاد والضغط. وتختلف أعراض التوتر وتتنوع من شعور عام بالعجز، الشعور القلق، التهيج العام، انعدام الطمأنينة، العصبية، الانزواء الاجتماعي، فقدان الشهية، الاكتئاب، الإرهاق، ارتفاع وانخفاض ضغط الدم، طفح جلدي، الأرق، فقدان الرغبة الجنسية (العجز الجنسي)، الصداع النصفي، صعوبات في الجهاز الهضمي (إمساك أو إسهال)، وأعراض الدورة الشهرية بالنسبة للنساء.
كما قد يتسبب التوتر والإجهاد في أمور أكثر خطورة كمشاكل في القلب.
قد ينتج التوتر عن مسببات كثيرة كأن يشعر الإنسان بأنه بشع أو أنه لا يلقى اهتماماً أو أن أمور حياته ليست على ما يرام، أو عند الجدال الحاد من شريك الحياة.
تتطلب حياة الإنسان القليل من التوتر من حين لآخر، فذلك مفيد وصحي. يساعد التور الإيجابي في تحسين الأداء الرياضي. كما أنه عامل محفّز ويدفع الإنسان للتكيف والتفاعل مع البيئة. قد يؤدي التوتر المفرط إلى مشاكل كثيرة في الجسم وقد يكون بعضها ضاراً. هذا وقد يكون سبب التوتر خارجياً وقد يكون مرتبطاً بالبيئة، لكنه في ذات الوقت قد لا ينتج بسبب أحداث خارجية فورية لكن بسبب تصوّرات داخلية تسبب القلق ومشاعر سلبية للفرد اتجاه الوضع المحيط به، ما ينتج عنه ضغط نفسي وعدم ارتياح، وهذه المظاهر تكون مجهدة كما في حالة اضطراب ما بعد الصدمة على سبيل المثال.
يمكن التفكير في العوامل الخارجية التي لا تشكل تهديداً أو تسبب توتراً بذاتها على أنها آثار ما بعد الصدمة. هذا ويمكن أن تكون المحفّزات موتّرة، كـأن يتعرض شخص للتوتر بعد سماع أغنية معينة أو مشاهدة شيء يذكره بأحداث مهددة سابقة. يتعرض الإنسان للتوتر عندما يعتقد أن قدرته على التأقلم مع مصادر التهديد والعقبات (سواء كانت مواقف أو ظروف أو حتى أشخاص) غير كافية. عندما نعتقد أن المتطلبات التي تقع على عاتقنا تتجاوز قدرتنا على التعامل معها، نكون عرضة للتوتر والإجهاد.
وغي هذا الصدد كشفت دراسة حديثة أجرتها مدرسة الطب والصحة العامة بجامعة “ويسكونسين” الأميركية، أن الحياة المليئة بالضغوط يمكنها أن تؤدي إلى ما يعرف بـ”الشيخوخة المبكرة للمخ”، بإضافة سنوات إلى عمره الحقيقي.
وقال معدو الدراسة إن حدثا واحدا كبيرا طوال الحياة يسبب الضغط النفسي عليك، يمكن أن يكون لديه تأثير على صحة المخ لاحقا.
وحسب صحيفة “غارديان”، أجريت الدراسة على 1320 شخصا بمتوسط عمري 58 عاما، تعرضوا لضغوط عبر حياتهم، وتم إخضاعهم لاختبار لقياس طريقة تفكيرهم وحالة ذاكراتهم.
وكانت النتائج أن كل حدث كبير سبب ضغوطا على صاحبه، أدى إلى زيادة بمعدل 4 سنوات عما يفترض أن تكون عليه حالة مخه، من حيث التفكير والذاكرة.
وتنوعت الضغوط على من شملتهم الدراسة، بين فقدان الوظائف أو وفاة الأبناء أو الطلاق أو العيش مع أب أو أم يتعاطيان الكحول أو المخدرات.
وربطت الدراسة بين هذه الأحداث وضعف الوظائف الإدراكية في لمن أجريت عليهم.