أنقرة (الزمان التركية): أظهر استطلاع أجراه مركز آوراسيا لدراسات الرأي العام انخفاضاً حاداً في نسبة دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما رصد انهيارًا كاملاً لثقة الشعب بالمؤسسة القضائية.
فقد أجرى المركز دراسة في الشارع التركي في الفترة بين 9 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمشاركة 4 آلاف و240 شخصاً من 30 مدينة و78 بلدة تركية، كشفت أن 2.9 % فقط من إجمالي المشاركين يثقون بالمؤسسة القضائية في بلادهم، حيث أكد 97.1 % من المشاركين أنهم لا يثقون بجهاز القضاء.
كما طرح مركز آوراسيا لدراسات الرأي العام أسئلة على المشاركين فيما يتعلق بالضعوط الممارسة على الإعلام وحملات الاعتقال، فأعرب 95 %من المشاركين عن تراجع ثقتهم في الإعلام الذي بات تحت السيطرة شبه الكاملة للرئيس أردوغان وحكومة حزب العدالة والتنمية.
في حال إجراء انتخابات
وبحسب الاستطلاع، فإنه في حال إجراء انتخابات اليوم فإن نسبة دعم حزب العدالة والتنمية الحاكم – بعد توزيع أصوات المترددين على الأحزاب – تراجعت من نحو %50 في الانتخابات السابقة إلى 45.59%، بينما حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على 30.34% من الأصوات، في حين حصد حزب الحركة القومية 11.21% وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي 11.36% من أصوات المشاركين في الاستطلاع.
كما عكست الدراسة تراجعًا حادًا في نسب من سيمنحون أصواتهم لأردوغان في حال حدوث انتخابات رئاسية، حيث تراجعت نسب دعم أردوغان إلى 36.5%، وذلك بعدما حصل على 51% من أصوات الناخبين في الانتخابات التي أجريت في العاشر من أغسطس عام 2014.
وفي ظل تسخير السلطة الحاكمة كل أدواتها الدعائية في هذا الصدد، فإن نحو 70% من المشاركين في الاستطلاع حملوا فتح الله كولن مسؤولية المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف شهر يونيو / تموز المنصرم، بينما رأى 30% من المشاركين أن مسؤولي الحكومة وأردوغان هم من يقفون وراء المحاولة الانقلابية.
وأكد 74.4% من المشاركين أن حل الأزمة الكردية يتحقق بالمفاوضات وليس بالإجراءات العسكرية، بينما أيد 58% من المشاركين فكرة الانضمام للاتحاد الأوروبي فيما رفض 42% من المشاركين الفكرة.
يشار إلى أن نتائج هذا الاستطلاع تتعارض ما تقوله الحكومة والرئيس أردوغان من أن معدلات الداعمين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي تشهد تراجعاً كبيرًا.