(الزمان التركية) – وقع أكثر من ستين نائبا في الكونغرس الأميركي على رسالة مفتوحة تتضمن عبارات “مناهضة لتركيا” وتنتقد جهود أنقرة في ملفي الأكراد وفتح الله غولن، الذي يتهمه أردوغان بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة.
وانتقدت رسالة النواب أيضا حملة الاعتقالات بحق الصحافيين وإغلاق وسائل الإعلام المعارضة وموقف تركيا من أكراد سوريا.
ويبدو ان أردوغان سيجد صعوبات عديدة في تغيير رأي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هذين الملفين، ما يثير احتمالات استمرار البرود في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، البلد العضو في الحلف الأطلسي. بحسب موقع “ميدل ايست اونلاين”
وذكرت وكالة انباء الأناضول التركية التابعة للحكومة والتي وصفت الرسالة بالمنحازة، ذكرت ان الرسالة تضمنت عبارات مناهضة لتركيا واستياء “غير مباشر” من الجهود التي تبذلها السلطات التركية ضد منظمة غولن.
ويتهم إردوغان غولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة ويطالب بتسليمه. وينفي غولن الذي يعيش في منفى اختياري في بنسلفانيا منذ عام 1999 أي صلة له بمحاولة الانقلاب.
وتدعم الولايات المتحدة “وحدات حماية الشعب” السورية وتعتبرها الأقدر على التصدي ميدانيا لتنظيم الدولة الاسلامية وطرد الجهاديين من معقلهم السوري بالرقة.
لكن تركيا لا ترى في تلك القوات الكردية السورية إلا امتدادا لـ”حزب العمال الكردستاني” التركي الذي يخوض منذ 1984 حربا دامية ضد السلطة التركية، وصنفته انقره وحلفاؤها الغربيون “منظمة ارهابية”.
وناشد أردوغان الحكومة الأميركية العودة “بلا تأخير” عن “خطئها” معلنا أنه سيطرح هذه النقطة أثناء محادثاته وترامب.
وفي ما اعتبر إهانة لانقرة، جرى الإعلان عن تسليح المقاتلين الاكراد أثناء وجود قادة اركان الجيش والمخابرات الأتراك في واشنطن للتحضير لزيارة رئيسهم.
ونتيجة التوتر الذي تفاقم أثناء رئاسة باراك اوباما، فشلت تركيا والولايات المتحدة في بث الزخم في علاقاتهما التجارية. كما بلغت معاداة الاميركيين مستويات عليا في تركيا حيث ينشر الاعلام الحكومي دوريا نظريات مؤامرة واشنطن ضالعة فيها.
ويصور إردوغان الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب الكردية بدلا من المعارضة السورية على أنه استمرار لسياسة إدارة أوباما.
وقال المسؤول التركي إن إردوغان سيبلغ ترامب بأن دعم القوة الكردية لاستعادة أرض عربية يسيطر عليها تنظيم “داعش” سيزرع بذور أزمات مستقبلية وإن قوى أخرى في المنطقة منها قادة أكراد العراق تعارض وحدات حماية الشعب.
لكن ذلك سيعرقل عمليات تستهدف المتشددين الذين يمثلون أيضا خطرا على تركيا وسبق أن أعلنوا مسؤوليتهم عن هجمات من بينها تفجير بمطار اسطنبول في يونيو/حزيران الماضي.