غزة (الزمان التركية) توالت ردود فعل غاضبة عقب إعلان حركة حماس الفلسطينية مساء أمس عن تعرض الأسير المحرر مازن فقهاء للاغتيال على يد مجهولين في مدينة غزة.
وأوضحت الشرطة الفلسطينية أن مجهولين أطلقوا النار من مسدس كاتم للصوت صوب فقهاء، على مدخل بناية سكنية في حي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، وأصابوه بأربع رصاصات في الرأس ولاذوا بالفرار، توفى على إثرها.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر قرارا بإبعاد فقهاء من سكان مدينة طوباس بالضفة الغربية إلى قطاع غزة بعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2010.
واتفقت كافة الفصائل الفلسطينية على اعتبار أن الاحتلال هو الذي يقف وراء اغتيال فقهاء، مطالبين بضرورة الرد بالسبل المناسبة لردع الاحتلال.
فمن جانبها، أصدرت كتائب القسام بيانا عسكريا أعلنت فيه أن فقهاء هو أحد قاداتها، وقالت :”إن هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادىء) سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة”.
واعتبرت كتائب القسام أن الاحتلال هو من يتحمل مسؤولية عملية الاغتيال.
بدورها، أكدت حركة حماس – في تصريح مقتضب – أن عملية اغتيال فقهاء “جبانة ومن نفذها هم الاحتلال وعملاؤه”.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين عملية الاغتيال .. وقالت على لسان داوود شهاب المتحدث باسمها :”إن اغتيال فقهاء “جريمة غادرة تحمل أجندة الاحتلال وبصمات أجهزته الاستخباراتية”، مشيرة إلى أن العودة لسياسات الاغتيال سيكون في مقابله تغيير قواعد المواجهة.
وكشف والد فقهاء أن الاحتلال هدد عائلته بسبب ما أسماه نشاط مازن العسكري في غزة، وقال والد فقهاء “إن الاحتلال سبق أن هدد نجله لمرات عديدة بسبب نشاطه العسكري في قطاع غزة، حيث أرسل له رسائل تهديدية في أكثر من مرة مفاداها أنه يتوجب عليه ترك العمل العسكري بالقطاع”، ولفت إلى أن التهديدات الإسرائيلية، كانت تصل إلى عائلته في طوباس شمالي الضفة الغربية، بذريعة أنهم يقدمون النصائح لنجلهم مازن من أجل ثنيه عن عمله، أو التوجه لاغتياله.
وأطلق الفلسطينيون هاشتاج على موقعي فيس بوك وتويتر يحمل اسم #مازن_فقهاء معبرين عن غضبهم من واقعة الاغتيال.
يذكر أن زوجة الشهيد فقهاء كانت قد تحدثت قبل أيام لصحيفة الزمان التركية عن معاناتها في الإبعاد إلى غزة وحرمان الاحتلال زوجها من زيارة أهله.