غزة (الزمان التركية) أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة استثنائيا اليوم ولمدة ثلاثة أيام من أجل عبور الحالات الإنسانية والمرضية والطلاب في الاتجاهين وذلك بعد محادثات بين القاهرة وحركة «حماس» التي تسيطر في القطاع.
وأوضحت «هيئة المعابر» التابعة لحركة «حماس» في غزة أن «السلطات المصرية أعادت فتح معبر رفح البري السبت في الاتجاهين لمغادرة ووصول المسافرين العالقين، وبدأت حركة مغادرة الحافلات باتجاه الصالة المصرية من المعبر».
وقالت الهيئة، في بيان صحفي، «منذ ساعات الصباح، تم تجهيز عدد من الحافلات من الصالة الخارجية للمعبر». وأشارت إلى أن «السلطات المصرية أعادت فتح معبر رفح البري بعد إغلاقه حوالى أسبوعين أمام حركة المسافرين بالاتجاهين».
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها فتح المعبر منذ بداية العام وكانت المرة الأولى في 28 كانون الثاني (يناير)، عندما غادر 2624 مسافرا من قطاع غزة للخارج، من الحالات الإنسانية، وعودة حوالى 3095 عالقا.
وقال القائم بأعمال مدير معبر رفح هشام عدوان إن «هناك اتفاقا جديدا مع السلطات المصرية يقضي بتقليص عدد المسافرين داخل الحافلة الواحدة إلى 60 مسافرا بدلا من 120، على أن يستقبل الجانب المصري عددا أكبر من الحافلات، مؤكدا أن الاتفاق يأتي من باب التخفيف على المواطنين الفلسطينيين أثناء السفر».
وأوضح عدوان «إننا نشكر السلطات المصرية على فتح المعبر على فترات متقاربة»، مضيفا أن ذلك «خطوة جيدة يمكن البناء عليها وصولا لفتح المعبر بشكل دائم».
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، في تصريح صحفي اليوم، «نحن أمام مرحلة جديدة من العلاقة مع مصر وتحدثنا أخيرا في ملفات مهمة، منها الملف السياسي وملف العلاقات الثنائية وملف غزة واحتياجاتها والملف الأمني والتخوفات القائمة».
وكان وفد أمني رفيع من قادة الأجهزة الأمنية التابعة للحركة قد زار القاهرة مؤخرا، وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة هنية ووفد من المكتب السياسي من «حماس» في كانون الثاني الماضي من أجل تحسين العلاقة مع القاهرة.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 2006. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لسكان القطاع البالغ عددهم مليونا نسمة، على العالم الخارجي، وهو مغلق باستمرار. لكن السلطات المصرية تفتح المعبر استثنائيا أمام الحالات الإنسانية في فترات متباعدة.
وعلى صعيد أخر، انتشرت أمس صور على مواقع التواصل الاجتماعي ظهر فيها
متطرف في زي عسكري يطلق النار على خمسة رجال ممددين أرضا قيل إنها صور لإعدام خمسة من رجال الجيش المصري في سيناء على يد تنظيم داعش .
وتشهد سيناء معارك دامية حيث تخوض الجماعات المتطرفة حرب عصابات ضد السلطات المصرية منذ تموز (يوليو) 2013.
وقتل مئات من رجال الشرطة والجنود في هذه الهجمات وفق الحكومة. وعزز الجيش المصري عملياته في شمال سيناء ويعلن بانتظام قتل عشرات «الإرهابيين». وأكد الجيش أمس أنه قتل «500 عنصر إرهابي» في إطار عملية واسعة أطلقها في شمال سيناء، وفق تسجيل فيديو نشر على حساب الناطق باسم الجيش على «فايسبوك».