عمان (الزمان التركية)- أعلنت السلطات الأردنية انتهاء العملية الأمنية في أعقاب الهجوم الإرهابي في الكرك مؤكدة القضاء على جميع الإرهابيين الذين كانوا متحصنين في قلعة الكرك فيما تشير المعلومات الأولية إلى أن الإرهابيين يحملون الجنسية الأردنية.
وذكر مراسل “العربية” أن القوات الأمنية المشتركة التي تعاملت منذ ظهر الأحد مع مجموعة إرهابية خارجة عن القانون، تحصنت داخل قلعه الكرك بعد إطلاق النار على عدد من رجال الأمن العام والمارة في محافظة الكرك، قد أنهت أعمالها بعد أن تمكنت من القضاء على 4 إرهابيين، وما تزال القوات الأمنية تقوم بعمليات تمشيط وتطهير للمنطقة ومحيطها للتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين.
وارتفعت حصيلة ضحايا هجوم الكرك إلى 10 قتلى، بينهم 7 من الأمن ومواطنان إضافة إلى مقتل سائحة كندية، كما أصيب 25 آخرون من رجال الأمن والمواطنين بينهم إصابات خطيرة.
ووفقاً لبيان القوات المشتركة، فقد تم ضبط كميات من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخيرة بحوزة الإرهابيين القتلى، وجاري التحقيق للوقوف على جميع تفاصيل الحادثة وتحديد هوية المسلحين وانتماءاتهم.
وكانت قوة أمنية داهمت المنزل الذي كان بداخله الإرهابيون في منطقة القطرانة حيث عثروا بداخله على كميات كبيرة من المتفجرات إضافة إلى أحزمة ناسفة وأسلحة.
أفاد المراسل بتحرير عدد من الرهائن، بينهم سياح محتجزون في قلعة الكرك الأردنية. وأظهرت لقطات مصورة بثت على وسائل التواصل الاجتماعي عدداً من رجال الأمن يصطحبون مجموعة من السائحين الآسيويين صوب المدخل الرئيسي للقلعة وسط سماع دوي إطلاق الرصاص.
وعبرت كندا عن استعدادها لمساعدة الأردن إثر الاعتداء “المشين” الذي أوقع عشرة قتلى بينهم سائحة كندية.
وقال متحدث باسم الخارجية الكندية إن “قلوبنا مع أقرباء المواطنة الكندية التي قتلت في الأردن اليوم ومع جميع الذين أصيبوا في هذه الهجمات”.
وأضاف أن “حكومة كندا مستعدة لمساعدة الأردن في إحالة مدبري هذا الهجوم المشين إلى القضاء”.
وأوضح المتحدث أن “ممثلي كندا في عمان على اتصال بالسلطات المحلية لجمع معلومات إضافية وتقديم المساعدة القنصلية في هذه الأوقات الصعبة”.
وفي وقت سابق، قال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، لـ”العربية.نت” إن عدد المسلحين الذين نفذوا عملية الكرك 4 أو 5 مسلحين محتجزين داخل قلعة الكرك، ويطلقون النار بشكل عشوائي.
ونفى الوزير أن تكون هناك سيارات مسلحة تجوب شوارع الكرك. وتعتبر القلعة أحد معالم الجذب السياحي الشهيرة في الأردن.
كما أكد رئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، مقتل بعض أفراد الأمن العام خلال العملية في محافظة الكرك، موضحاً أن القوات الخاصة تحاصر 10 من الخارجين عن القانون.
وأضاف الملقي أمام مجلس النواب الأردني أن الحادثة في القطرانة نفذت من سطح مقهى، ومن ثم فروا إلى الكرك مستقلين سيارة.
وكان سامح معايطة، وهو وزير سابق من مدينة الكرك، قال في مداخلة مع قناة “الحدث” إن “المجرمين” مازالوا داخل القلعة، وأضاف أن هذه المجموعة كانت تخطط لعمليات محددة داخل الأردن.
وأكد أن المتحصنين في القلعة يطلقون النار على المدنيين أيضاً، كما أشار رئيس البلدية إلى أن جماعات إرهابية تقف وراء الهجوم على دوريات الأمن.
وكان عدد من المسلحين الملثمين قد أطلقوا النار على دورية أمن في مدينة الكرك ومنطقة القطرانة جنوب العاصمة عمّان، ما أسفر عن وقوع عدد من مرتبات الأمن العام وأنباء عن إصابة سائح لم تعرف جنسيته.
وقال بيان الأمن العام نقلاً عن مصدر مسؤول في المديرية إن بعض دوريات الشرطة تعرضت لإطلاق نار من قبل مسلحين في مدينة الكرك، مشيراً إلى أن الأمن العام والأجهزة الأمنية الأخرى تتعامل مع الموقف حالياً، من دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
المصدر: العربية