القاهرة ( الزمان التركية) قال الشيخ علاء عبد الظاهر، رئيس لجنة البحوث والتأليف بمجمع البحوث الإسلامية، إنه حفاظًا على هيبة المصحف الشريف ووقاره، قرر المجمع منع استخدام الورق الملون في طباعة المصحف، واعتبار الخط الأسود لونًا وحيدًا للنص القرآني.
وأضاف في تصريحات لموقع “اليوم السابع” أن المجمع قرر تغيير نماذج طباعة المصحف، مع التنويه داخلها بعدم استخدام أوراق مختلفة الألوان وعدم استخدام التلوين في النص القرآني، مع التأكيد على أن يكون اللون الأسود لونًا وحيدًا للنص القرآني ولوني الأبيض والكريمي لخلفيته، وذلك بعد انتشار المصاحف الملونة.
وأوضح رئيس لجنة البحوث والتأليف أن المجمع لا يملك سلطة سحب النسخ الموجودة في الأسواق من المصاحف الملونة، ويرجع الأمر إلى مباحث المصنفات الفنية، وهى الجهة المخولة بسحب تلك النسخ من السوق، وذلك بعد طلب رسمي من مجمع البحوث الإسلامية.
وبشأن شكوى أحد الطلاب من وجود خطأ في التشكيل بسورة الفتح في إحدى النسخ التي تباع بمحافظة المنوفية، أفاد بأن المجمع تواصل مع الطالب، وتم التوجه إلى دار النشر التي أصدرت تلك النسخة من المصحف عام 2010، وتأكد من عدم وجود خطأ في الطباعة.
وترجع الواقعة إلى شكوى طالب من وجود خطأ في تشكيل الآية “وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرًا”، حيث جاء حرف الصاد في كلمة “مصيرًا” مشكولا بالألف المد، وهو ما ثبت عدم صحته، وأوضح رئيس لجنة البحوث أن الأمر كان مجرد شائبة مشبعة بالحبر تشبه الألف الخنجرية، وهو ما لم يتكرر في نسخ أخرى من المصحف الذي تطبعه تلك الدار.
وشدد عبد الظاهر على أنه حال مخالفة إحدى دور النشر للمعايير المحددة لطباعة المصحف والتصريح الصادر من لجنة المصحف، يتم إبلاغ مباحث المصنفات لسحب النسخ المخالفة من الأسواق وحرمان الدار من طباعة المصحف.