أنقرة (الزمان التركية): هجوم النظام السوري على قوات الجيش التركي التي تنفذ عملية درع الفرات في شمال سوريا تزامن مع يوم حساس في تاريخ تركيا.
ففي اليوم نفسه من العام الماضي كانت الطائرات التركية أسقطت مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا لاختراقها المجال الجوي التركي. وفي صباح اليوم شنت طائرات النظام السوري غارة على قاعدة للجنود الأتراك المشاركين في عملية درع الفرات التي ينفذها الجيش التركي داخل الأراضي السورية قبالة مدينة كيليس التركية وأسفرت الغارة عن استشهاد 3 جنود وإصابة 10 آخرين أحدهم يعاني من إصابات خطيرة.
يُذكر أن الجيش التركي بدأ عملية درع الفرات في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، معلنًا أن هدف العملية هو التصدي لتنظيم داعش الإرهابي وتأمين الحدود التركية السورية من قبل جماعات المعارضة السورية مدعومة بالجيش التركي.
وفي تصريحاته عقب تأمين الحدود التركية السورية عقب انطلاق عملية درع الفرات أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات المدعومة بالجيش التركي ستتقدم حتى بلدة الباب، بينما أصدر نظام الأسد رسالة أدان فيها عملية درع الفرات، لكن لم ينفذ أي هجوم على الجيش السوري الحر المتقدم داخل سوريا وأفراد الجيش التركي الذين يدعمونه ولم تشن الطائرات السورية أية غارات على القوات التركية المشاركة في العملية خلال الشهور الثلاث التي انقضت منذ نطاق العملية العسكرية.
يُذكر أن الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين تركيا وروسيا عقب حادثة إسقاط المقاتلة الروسية انتهت عقب إرسال أردوغان رسالة اعتذار إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.