نيويورك (الزمان التركية) – زاد حجم التجارة الإلكترونية على مستوى العالم بواقع 38% خلال ثلاث سنوات ليرتفع من 16 تريليون دولار عام 2013 إلى 22 تريليونا عام 2015.
وبحسب تقرير صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) يبدو هذا التطور في حجم التجارة الإلكترونية مرشحا للزيادة بقوة خلال العام 2017، ولا سيما بعد تدشين منصة (التجارة الإلكترونية للجميع) على شبكة الإنترنت اعتبارا من أبريل/ نيسان من العام المقبل.
وأوضح التقرير أن هذا التطور سيسهم بشكل كبير في تحفيز عديد من الاقتصادات، ليس فقط من خلال عمليات التداول كالبيع والشراء، لكن أيضا فتح فرص عمل كبيرة ومهمة في المجالات ذات الصلة قد تصل إلى 140 مليون وظيفة في مختلف الدول النامية المهتمة بتلك التجارة.
وحظيت منصة (التجارة الإلكترونية للجميع) بدعم منظمات محلية ودولية ومؤسسات مصرفية إقليمية معنية بهذه التجارة لتعزيز قدراتها في مساعدة الدول النامية ماليا وتقنيا.
ولفت التقرير إلى أن هذه المنصة الإلكترونية ستساعد بشكل كبير على نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين مختلف الجهات سواء من القطاعين العام أو الخاص في الدول المتقدمة في هذا المجال والدول المعنية بالاستفادة من هذه الفرصة الاقتصادية.
وأضاف التقرير أن المنصة الإلكترونية سيتم افتتاحها رسميا خلال المؤتمر (أسبوع التجارة الإلكترونية) بالأمم المتحدة في 24 أبريل/ نيسان المقبل برعاية كل من بريطانيا كوريا الجنوبية والسويد وفنلندا.
ووفقا لتعريف (أونكتاد) فإن مفهوم التجارة الإلكترونية ليس فقط البيع والشراء عبر شبكات الإنترنت، بل أيضا سلسلة الخدمات المتعلقة بها من تصميم لمواقع إلكترونية متخصصة وبرمجيات لتشفير عمليات نقل البيانات الخصوصية، مثل الحسابات المصرفية والتحويلات وشبكات الاتصال والتطبيقات على الهواتف الذكية وخدمات البريد الخاصة والنقل والشحن وغيرها.
وأوضح التقرير أن عدم التسارع الرقمي يضيع فرصا هائلة للاقتصاد العالمي، ومن ذلك أن أكبر 500 شركة في العالم تخسر نحو 81 مليار دولار في التوريدات المالية بسبب عدم وجود الرقمنة وأسباب أخرى.
وأكد التقرير أهمية سد الفجوة الرقمية بين مناطق العالم، إذ إن توافر شبكات النطاق العريض في أوروبا مثلا أعلى بمعدل 30 مرة عنها في إفريقيا.