القاهرة (الزمان التركية) – ظهرت بمرور الوقت أهمية مقولة” اغسل يديك قبل الأكل وبعده” وتبين أن لغسل اليدين فوائد عدّة على رأسها الوقاية من الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا.
فيروس الأنفلونزا يتواجد في كل فصول السنة، وينتشر بصورة أكبر عند تغير الفصول من الخريف إلى الشتاء، في الفترة ما بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني وأبريل/نيسان. فكيف تقي عائلتك عدوى البرد والأنفلونزا مع بداية فصل الشتاء لتخطّيه بأقل الخسائر؟
إليكم مجموعة بسيطة من النقاط تساعدكم في تفادي الأنفلونزا بأقل الخسائر:
– غسل اليدين كثيراً
تنتشر الجراثيم بسرعة كبيرة، بمجرد إصابة أحد الأشخاص في العمل أو المنزل أو المدرسة بالعدوى؛ تنتشر الجراثيم خلال أربع ساعات فقط على الأسطح المختلفة التي يتشاركها الجميع. وتصل إليك العدوى بلمس تلك الأسطح؛ هنا تكمن أهمية غسل اليدين كثيراً في فترات مختلفة من اليوم.
يجب غسل اليدين بطريقةٍ صحيحة عبر فركهما بالماء والصابون لمدة 20 ثانية في اتجاهات مختلفة، وتحت الأظافر. ولا يشترط درجة حرارة معينة للماء، في جميع الأحوال، فالطريقة الصحيحة لغسل اليدين تقيك خطر العدوى المنتقلة عبر الجلد.
– قسطٍ كافٍ من النوم
وجد الباحثون أن جهاز المناعة يطلق مجموعة من البروتينات المسماة بـ “السيتوكينات”، تساعد الجسم في التخلص من الإرهاق ومكافحة العدوى والالتهابات. وفي حالة عدم حصولك على القدر الكافي من النوم؛ تقل نسبة هذه البروتينات التي يطلقها جهاز المناعة، وتزداد فرص الإصابة بالعدوى.
ويتراوح المعدّل الكافي للنوم من 7-9 ساعات متواصلة ليلاً؛ ومن يحصلون على أقل من سبع ساعات نوم يومياً؛ أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ثلاث مرات عن غيرهم. أما الأطفال، فتحتاج أجسامهم لراحة أكثر؛ وتزيد عدد ساعات النوم لتصل في بعض الأحيان إلى 14 ساعة تبعاً لسن الطفل.
ولن يفيد الجسم الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم؛ دون الإبقاء على مواعيد نوم ثابتة يومياً.
– تثبيت نسبة فيتامين “د” في الجسم
تدهشنا الأبحاث دائماً بكل جديد عن أهمية فيتامين “د” في الجسم؛ فمؤخراً انتشرت أبحاث عدّة تربط بين نقص فيتامين “د”، وارتفاع معدل الإصابة بالأنفلونزا أثناء فصل الشتاء. والنقاط التالية خلاصة معظم الدراسات التي أجريت بهذا الخصوص:
• لا توجد في أجسام الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الأنفلونزا نسب كافية من فيتامين “د”.
• تنتشر عدوى الأنفلونزا بصورة أكبر خلال فصل الشتاء؛ لعدم وصول أشعة الشمس بالقدر الكافي للجسم، وهي مصدر رئيسي لفيتامين “د”.
• الحصول على معدل كافٍ يومياً من فيتامين “د” يساعد على التخلص سريعاً من فيروس الأنفلونزا.
• يرى بعض الباحثين أنّ تناول فيتامين “د” عن طريق العقاقير يساعد الجسم على مقاومة العدوى.
• ومع هذا، أكدوا على عدم تناول أية جرعات من المكملات الغذائية دون استشارة الطبيب.
– تناول الأطعمة المقاومة للبرد والأنفلونزا
تتوفر قائمة كبيرة من الأطعمة والمشروبات المحتوية على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تساعد الجسم على مقاومة عدوى الأنفلونزا، والمحافظة على الجهاز المناعي، منها “الأسماك، والثوم، والفواكه الحمضية، وزهرة اليانسون، والشمر، والشاي، والحليب، والزبادي، والفلفل الأحمر، والمشروم، والخضروات الورقية، والتوت الأزرق، والجزر، والبطاطا الحلوة، والشوكولا الداكنة، والشوفان، وبذور عبّاد الشمس”.
– الرياضة
“درهم وقاية خير من قنطار علاج”؛ فالرياضة تعزّز من قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى. وإذا كان ثمن الوقاية من العدوى 20 دقيقة مشي؛ فهذا لا يمثل شيئاً أمام ثمن الإصابة بها.
كان معدل إصابة النساء اللاتي يمارسن رياضة المشي بعدوى الأنفلونزا أقل بنسبة 50% عن غيرهن ممن لا يمارسن الرياضة، وفقاً لدراسة نشرتها المجلة الطبية الأمريكية، وأكدت أنّ المشي يساعد في إنتاج عدد أكبر من خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى.
– مصل الأنفلونزا
على الرغم من عدم فعالية لقاح الأنفلونزا بنسبة 100%؛ إلا أنه مهم للغاية مع دخول فصل الشتاء. فقد أثبت فاعليته في تقليل خطر الإصابة بالعدوى إلى 50%، وكذلك تقليل حدة الأعراض كثيراً في حالة تناول المصل.
يتناول البالغون اللقاح كاملاً مرة واحدة؛ أما عن الأطفال، فيجب أن يتجاوزوا الثانية من العمر، ويقسّم المصل على نصفين يفصل بينهما شهر، بشرط عدم إصابة الطفل بالعدوى أثناء تناول المصل.