أنقرة (الزمان التركية): ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن وزراء خارجية الدول الثماني والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي سيبحثون الأسبوع المقبل وقف مفاوضات العضوية مع تركيا.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين بارزين لم تفصح عن هويتهم أن هناك حالة من الانقسام بين الدول الأعضاء قبيل الاجتماع الذي سيُعقد الاثنين المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأكدت الصحيفة في خبرها أن بعض الدول ترفض قرار وقف المفاوضات نظرًا لأنه سيؤثر على اتفاقية اللاجئين والحرب على داعش.وأشارت إلى تصريحات رئيس المفوضية الأوربية جين كلود يونكر التي أوضح فيها أن إنهاء المفاوضات مع تركيا في حال إعادتها عقوبة الإعدام هو خطأ دبلوماسي فادح.
وتضمن الخبر بعضًا من تفاصيل تقرير مسودة تقرير التقدم في المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي سيصدر عن المفوضة الأوروبية اليوم الأربعاء والذي يشير إلى تراجع تركيا في قضايا سيادة القانون وحقوق الإنسان وحرية الصحافة مقارنة بالعام الماضي.
أجزاء من مسودة التقرير
تتطرق مسودة تقرير التقدم في المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى العملية الحقوقية التي تشهدها تركيا عقب انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي، مشيرةً إلى اعتقال نحو 40 ألف شخص وفصل نحو 140 ألفا من عملهم، وإغلاق نحو 4 آلاف معهد ومحل عمل والاستيلاء عليها من قبل الدولة.
وتوضح مسودة التقرير أن طبيعة ومعيارية الإجراءات المتخذة تسببت في مشاكل خطيرة، وأن حالة القلق المتعلقة بغموض الأدلة والأساليب المتبعة تدفعهم إلى الاعتقاد بأن الإجراءات تُتخذ انطلاقاً من مبدأ “مذنب منذ البداية”.
وتؤكد مسودة التقرير على أن عالم الأعمال يشعر بالقلق تجاه الإجراءات المتخذة وبدأ بالتأثر.
وذكّرت الصحيفة في خبرها بتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول رغبته في إنهاء مفاوضات العضوية مع الاتحاد الأوروبي بقوله: “ماذا نتوقع من أوروبا التي جعلت تركيا تنتظر على بابها لمدة 53 عامًا؟ دعونا لا نخدع أنفسنا. فنحن سننجز عملنا بنفسنا دون مساعدة من الآخرين”.