لندن (الزمان التركية): ذكر مراسل صحيفة الاندبندنت البريطانية في الشرق الأوسط روبرت فيسك أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيعيد إحياء صداقته مع بشار الأسد من جديد.
وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قد لمّح إلى أن موقف السياسة الخارجية لتركيا الجديدة قد يشمل النظام السوري بقوله: “سنصلح الأزمة مع سوريا مثلما فعلنا مع روسيا واسرائيل”.
كما أعلن يلدرم أيضا أن حل الأزمة السورية سيتضمن حماية وحدة أراضيها مؤكدا أن تركيا ستلعب دورا فعالا في القضية السورية خلال ستة أشهر. فالأسد عليه أن يعتبر المعارضة السورية كمخاطب له في حل القضية. وتركيا لن تسمح بتقسيم عرقي في سوريا”.
وأشار فيسك إلى أن هناك أخبارا تتعلق بلقاءات سرية بين أنقرة ودمشق وأن القائمة السوداء لتركيا ذاتها تحتوي على غرابات مشيرا إلى أن تركيا تساوي منظمة حزب العمال الكردستاني بوحدات حماية الشعب الكردية التي تتصدى لتنظيم داعش الإرهابي شمالي سوريا في حين أن وحدات حماية الشعب الكردية في مواجهات مع داعش بدعم جوي من الولايات المتحدة.
وأكد فيسك أن سبب عدم إدراج الأسد في تلك القائمة السوداء يرجع إلى الزيارة التي أجراها أردوغان قبل أسبوعين إلى روسيا برفقة وفد رفيع المستوى، وأضاف: ” القليلون جدا من الأتراك هم من سيؤمنون بأن النظام السوري على علاقة مباشرة بهجوم غازي عنتاب الانتحاري. لكن يبدو أن السلطان أردوغان أدرك بعد لقائه القيصر بوتين في مدينة سان بطرسبرج الروسية أنه بحاجة إلى تقليل عدد أعدائه. أما الأخبار المتعلقة باللقاءات السرية بين دمشق وأنقرة فتجري عبر شخصيات بارزة من كلا الطرفين وتتسبب في ذعر المعارضة السورية”.