إسطنبول (زمان عربي) – عاشت تركيا هذه الليلة أسوأ فتراتها من حيث حرية الصحافة، إذ داهمت القوات الأمنية المقر العام لصحيفة زمان لتنفيذ قرار الاستيلاء على إدارتها باستخدام القوة المفرطة على نحو غير مسبوق في تاريخ البلاد.
وقد جاء عدد من النواب البرلمانيين إلى مقر الصحيفة للتضامن معها، بينهم جورسال تكين وباريش ياركاداش وأنيس بربر أوغلو من صفوف حزب الشعب الجمهوري، إلى جانب الآلاف من قراء الصحيفة الذين ظلوا في المكان على الرغم من الأجواء المطيرة واستخدام الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
وحاول النواب البرلمانيون لإقناع قوات مكافحة الشغب والوصاة المعينين على إدارة الصحيفة بأن قرار مصادرة الصحيفة قرار غير قانوني ومخالف للقانون التركي والدولي، إلا أنهم كذلك أخذوا نصيبهم من الغازات المسيلة للدموع.
وقد تأثر عدد كبير من المواطنين المحتجين على القرار التعسفي حول جريدة زمان بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، خاصة النساء اللواتي بقين في أماكهن رغم استخدام كل أنواع العنف.