واشنطن ( الزمان التركية) – أكد البنك الدولي نزوح 65 مليون شخص – وهو رقم قياسي لم يسبقه مثيل – عن ديارهم قسرا، وتصنيف ما يربو على 21 مليونا كلاجئين.
جاء ذلك في تقرير للبنك الدولي استعرض خلاله أهم أحداث عام 2016، حيث تناول التقرير موضوعات عدة على رأسها زيادة عدد اللاجئين في العالم، وعدد من يمتلكون هواتف محمولة أكبر ممن تتوفر لهم الكهرباء أو المياه وغيرها من الموضوعات.
وأشار التقرير إلى أنه في بداية عام 2016، جنوب الصحراء، يعيش معظم اللاجئين في مدن وبلدات، ينشدون فيها الأمن وإخفاء هويتهم وسبل الحصول على الخدمات وفرص العمل والتوظيف.
وبشأن عدد من يمتلكون هواتف محمولة، أوضح التقرير أنه حدثت طفرة في إمكانية امتلاكه في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، لكن الكثير من المنافع الأخرى للثورة الرقمية – مثل زيادة الإنتاجية، وزيادة الفرص المتاحة للفقراء والطبقة المتوسطة، وزيادة خضوع الحكومات والشركات للمساءلة – لم تنتشر بعد بالقدر والنطاق اللذين كانا متوقعين، وفقاً لما أوردته مطبوعة البنك الدولي المعنونة تقرير عن التنمية في العالم 2016: “العوائد الرقمية” والخاصة بالإنترنت.
وقال التقرير إنه يجب بذل مزيد من الجهود لربط مزيد من الناس بشبكة الإنترنت، وخلق بيئة تُطلِق العنان لمنافع التقنيات الرقمية للجميع.
ولفت التقرير إلى أن أعمار 50% من السكان تقل عن 20 عاما في نحو 40 بلدا أفريقيا، وعلى النقيض، فإن هذه النسبة تقل عن 20% من السكان في 30 بلدا من البلدان الأكثر ثراء.
ولاحظت تقارير الرصد العالمية 2015/2016، فإن العالم على شفا تحوُّل ديموغرافي كبير سيُؤثِّر في البلدان في مختلف أطياف التنمية بدرجات متفاوتة.
وأوضح التقرير أن هناك ثلث شباب العالم البالغ عددهم 1.8 مليار حاليا إمَّا لديهم وظائف أو في دائرة التعليم أو يتلقون تدريبا، ومن بين مليار شاب آخرين سيدخلون سوق العمل خلال العشرة أعوام القادمة، من المتوقع أن يتمكَّن 40% منهم فحسب من الحصول على وظائف موجودة في الوقت الحالي.
ومستقبل العمل آخذ في التغيُّر، وسيحتاج الاقتصاد العالمي إلى إيجاد 600 مليون وظيفة خلال السنوات العشر القادمة لمجاراة المعدلات المتوقعة لتوظيف الشباب.
وأفاد التقرير بأن شخصا واحدا من كل ثلاثة أشخاص لا تتوفر لديهم مراحيض
وتذهب تقديرات الأمم المتحدة إلى أن هناك 2.4 مليار نسمة ما زالوا محرومين من خدمات الصرف الصحي المُحسَّن، وأن قرابة مليار منهم يتغوَّطون في العراء.
ويمثل توفير خدمات جيدة للصرف الصحي دعامة أساسية للتنمية، وقد تؤدِّي أحوال مثل تفشِّي الإسهال الذي يصاحب سوء خدمات الصرف الصحي إذا تُرِكت دون معالجة إلى سوء التغذية والتقزُّم بين الأطفال.
وجمع الفريق رفيع المستوى المعني بالمياه، وهو الأول من نوعه، هذا العام زعماء العالم في لقاء محوره التزام أساسي بالعمل من أجل توفير واستدامة إدارة خدمات المياه والصرف الصحي للجميع.
وذكر التقرير أن هناك أكثر من واحد من كل 10 أشخاص يعيشون في فقر مدقع على مستوى العالم في عام 2013ـ لكن في أفريقيا جنوب الصحراء كان ذلك الرقم أربعة من كل عشرة، أو ما يعني 389 مليون شخص – أي أن عدد الفقراء أكبر من نظيره في كل المناطق الأخرى مجتمعة، وذلك وفقا لما أظهره تقرير البنك الدولي الصادر بعنوان الفقر والرخاء المشترك.
ولفت التقرير إلى زيادة سكان كل من أكبر 12 مدينة في العالم على 15 مليون نسمة، وخلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، زادت أعداد سكان مدن مثل دلهي وشنغهاي وبكين ثلاثة أضعاف، واليوم، فإن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في مدن، وتساهم تلك المدن بأكثر من 80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، غير أن ارتفاع كثافة السكان، والوظائف، والموجودات التي تُشكِّل عوامل نجاح المدن، يجعلها أيضا عرضة لمجموعة واسعة من الصدمات والأزمات الطبيعية والناجمة عن الأنشطة البشرية والتي تُؤثِّر باطراد عليهم اليوم.
ويناقش تقرير بعنوان “الاستثمار في قدرة المدن على مجابهة الصدمات” كيف يُمكِن للمدن اتخاذ إجراءات لبناء القدرة على مجابهة الأزمات، وحماية مكاسب التنمية التي تحقَّقت بشق الأنفس، وخلق مستقبل أكثر أمنا وازدهارا.