واشنطن (الزمان التركية) – فيما يعكس تحولا في سياسة الولايات المتحدة المتبعة تجاه الشرق الأوسط منذ فترة طويلة قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إن اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد لا يتحقق بشكل حل الدولتين.
وذكر مسؤول في البيت الأبيض لـ” بي بي سي” اشترط عدم نشر اسمه إن “الإدارة الأمريكية لن تسعى بعد اليوم إلى إملاء شروط أي اتفاق لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين بل ستدعم أي اتفاق يتوصل إليه الطرفان، أيا يكن هذا الاتفاق”.
وسيعقد ترامب محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وكان نتنياهو رحب بفوز ترامب في الانتخابات بعد علاقاته السيئة مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
ويعد حل الدولتين هو ركيزة التسوية السلمية في الشرق الأوسط التي سعى للتوصل إليها كل الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين منذ ربع قرن ونيف.
وكان ترامب أعلن منذ توليه منصبه رسمياً في البيت الأبيض عن قطيعة مع مواقف كل أسلافه من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، كما قال إنه يفكر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وتأتي هذه التصريحات قبيل زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض للمرة الأولى منذ تسلم ترامب مقاليد الحكم.
وكانت اسرائيل أعلنت عن خطط لبناء 3000 بيت جديد في مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة. ويعد هذا ثالث إعلان من نوعه خلال 11 يوما منذ أن تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة.
وألمح ترامب إلى أنه سوف يغير سياسات سلفه باراك أوباما وأنه سيكون أكثر تقبلا للمستوطنات الإسرائيلية.
وعين ترامب داعما شهيرا للمستوطنات ليكون سفيرا لأمريكا في إسرائيل، كما شارك وفد إسرائيلي في حفل توليه للسلطة.
وجاء هذا القرار بعد أيام قلائل من قرار مماثل ببناء 2500 منزل في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والموافقة على بناء أكثر من 560 منزلا جديدا في القدس الشرقية.
جاء ذلك الإعلان بعد أيام من الموافقة على بناء أكثر من 560 منزلا جديدا في القدس الشرقية