لندن (الزمان التركية) – خصصت جريدة “تايمز” البريطانية جزءًا من عددها الصادر اليوم لمناقشة قضية جريدة “جمهوريت” التركية التي انطلقت أمس الاثنين.
ونشرت الجريدة الخبر بعنوان “تركيا على كرسي الاتهام”، وقالت: “إن الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان جر تركيا إلى الاضطرابات”، ودعت الغرب للوقوف في وجه محاولات أردوغان لتكميم أفواه الصحافة.
وبدأت الجريدة الخبر بتصريحات للرئيس أردوغان: “الديموقراطية مثل الترام واي. تذهب معكم أينما ذهبتم”.
واتهمت الجريدة الرئيس التركي أردوغان بتحقير المبادئ الديمقراطية من خلال فكره الاستبدادي، مضيفة أنه جر البلاد إلى الاضطرابات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.
وعلَّقت الجريدة على قضية جريدة جمهوريت قائلة: “إن الدعوى التي بدأت بالأمس في إسطنبول، كشفت أن الصحفيين هم الضحية الأولى لقمع وتكميم أفواه الانتقادات المعارضة لأردوغان”.
وأوضحت الجريدة أن السجون التركية تضم 177 صحفيا معارضا، مشيرة إلى أن هذا العدد يفوق عدد الصحفيين المعتقلين في الصين نفسها التي تعاني من مشكلة في الحريات.
ولفتت الجريدة إلى أن التهم الأساسية التي توجه للصحفيين المعتقلين ليست الكتابة عن حقوق الأكراد والانتماء لحركة الخدمة، وإنما جرح وإهانة رئيس الجمهورية الذي يعاني من الحساسية والغضب الشديد.
وتطرقت الجريدة إلى سيطرة الحكومة التركية على شركات بقيمة 11 مليار دولار، مؤكدة أن السوق التركي عقب محاولة الانقلاب بدأ الانجراف نحو المزيد من الاضطرابات السياسية والاقتصادية بعد أن كان السوق التركي أحد أهم الأسواق النامية حول العالم.
وأكدت أن عمليات السيطرة والاستيلاء على الشركات والممتلكات غيرت نظرة العالم للسوق التركي، مشيرة إلى فقد الليرة التركية المزيد من قيمتها منذ العام الماضي وحتى الآن، بالإضافة إلى تخفيض ثلاثة مؤسسات تصنيف دولية تصنيفها لتركيا.
وأشارت الجريدة البريطانية إلى أن الأستاذ فتح الله كولن يدعو للسلام والديمقراطية والعلم من خلال المدارس والمؤسسات التعليمية التي أسسها ونشرها في مختلف أنحاء العالم عبر حركة الخدمة.