بغداد (وكالات): نجح الجيش العراقي وقوات البشمركة بإسناد جوي من التحالف الدولي لضرب داعش في استعادة قرى عدة جنوب الموصل وشرقها في اليوم الأول من بدء عملية استعادة المدينة من قبضة التنظيم الإرهابي فيما توقع التحالف الدولي أن تستمر المعركة لبعض الوقت .
وذكرت مصادر أمنية بالمحور الجنوبي لمدينة الموصل أن القوات العراقية تمكنت من استعادة السيطرة على قريتي اللزاكة والحود على أطراف مدينة القيارة بعد مواجهات مع عتاصر داعش وأن القوات العراقية فجرت سيارتين مفخختين وبدأت التقدم صوب الموصل.
وكان مصدر عسكري أفاد بمقتل أربعة من أفراد الجيش العراقي في هجوم بسيارة مفخخة لتنظيم داعش على مدرعات للجيش في محور القيارة.
وسيطرت قوات البشمركة على جبهة محور الخازر، شرق الموصل، على سبع قرى بعد بدء العملية العسكرية لاستعادة المدينة وحفرت خنادق حول تلك القرى تجنبا لهجمات التنظيم.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصادر في البشمركة أن خمسة من عناصرها قتلوا وأصيب عشرة آخرون، جراء تفجير مفخخة لتنظيم داعش بمحور الخازر.
في الوقت نفسه، ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من تدمير عدة آليات تابعة للقوات العراقية وقوات البشمركة إثر هجوم شنته هذه القوات على مواقع التنظيم في جنوب وشرق الموصل، وأن عشرات من أفراد هذه القوات سقطوا بين قتيل وجريح، بينما اعترف التنظيم بخسارته ثلاث قرى.
وتوقع قائد التحالف الدولي لمحاربة داعش أن تستغرق معركة الموصل عدة أسابيع وربما أكثر
وأشار الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند الاثنين إلى أن القوات العراقية ستنتصر في معركة الموصل “كما فعلت في بيجي والرمادي والفلوجة، وفي الآونة الأخيرة في القيارة والشرقاط”.
وطلبت القيادة المشتركة للتحالف الدولي البقاء على أهبة الاستعداد لدعم القوات الأمنية العراقية ومقاتلي البشمركة في المعركة، وأكدت مواصلة استخدام الدعم الجوي والمدفعي والاستخبارات والمستشارين والسيطرة الجوية لمهاجمة العدو بشكل دقيق وتقليل أي آثار على المدنيين الأبرياء.
وأكد قائد التحالف على أن جميع القوات البرية المساهمة في “تحرير الموصل” كلها عراقية وأشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)إلى وجود مستشارين أميركيين في الخطوط الخلفية للجبهة لتقديم الدعم اللوجستي.
وتشارك في معركة استعادة الموصل قوات مختلفة يبلغ عددها الإجمالي 140 ألف مقاتل – منهم 35 ألفا من الجيش العراقي- يقاتلون في ثلاثة محاور، كما أن هناك ثمانية آلاف من الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الإرهاب، في حين تبلغ قوات البشمركة نحو خمسين ألف مقاتل، إضافة إلى خمسة آلاف من الحشد العشائري، وعشرة آلاف من الحشد الوطني أو حرس الموصل؛ بحسب المتحدث باسم هذه القوات، بينما لا معلومات عن مليشيا الحشد الشعبي المشاركة في معركة الموصل.