أنقرة (الزمان التركية) -يواجه وقف المعارف الذي أسسته حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا للاستيلاء على مدارس الخدمة حول العالم عن طريق الضغط الدبلوماسي مشاكل في الحصول على مدرسين مستعدين للسفر إلى البلدان التي يتواجد فيها مدارس الخدمة.
وتعجز الحكومة التركية عن إدارة مدارس الخدمة التي استولت عليها بممارسة الضغوط الدبلوماسية ووهبتها لوقف المعارف. وباتت الحكومة تبحث الآن عن مدرسين في كل مكان أيا كان مجاله دون النظر إلى الأهلية والكفاءة وبدوافع مالية كبيرة، بعد أن كانت حركة الخدمة تتمكن من إرسال الشباب اليافعين المتخرجين من أفضل وأرقى الجامعات في تركيا وبرواتب زهيدة.
وبعد عجزه عن توفير عدد كاف من المدرسين من تركيا، وجه اتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا دعوات إلى الشباب المغتربين الذين لم يعثروا على فرصة عمل في أوروبا اعتقادا منه أنه بإمكانه إقناعهم بالعيش في ظروف أفريقيا الصعبة بعد أن كانوا يعيشون في ظروف معيشية مريحة، لكن النتيجة هى أنه لم يتقدم أحد إلى عرض التدريس المطروح براتب فلكي وبضمان من الدولة.
ومع أن اتحاد الديمقراطيين الأتراك في أوروبا ينفي علاقته بالحكومة التركية أو حزب العدالة والتنمية الحاكم، إلا أن هذه الدعوة التي لم تلق صدى إيجابيا لدى المغتربين الأتراك في أوروبا كشفت القناع عن هذه العلاقة للجميع.
ورغم أن أردوغان يزعم أنه يقدم خيرا كبيرا لدول أفريقيا بالاستيلاء على مدارس الخدمة من خلال استخدام كافة وسائل الضغط الدبلوماسي، في الوقت الذي تسجل تركيا أدنى مستويات في التعليم، إلا أن النتيجة الفعلية هى حرمان أفريقيا من مدارس الخدمة وتدمير كلي للتعليم، حيث توقفت الدراسة في المدارس المستولى عليها تماما نظرا لافتقارها للمدرسين، مما أثار غضب أولياء الأمور.
وقد نظم أولياء أمور طلاب مدارس الخدمة في المغرب والسنغال وقفات احتجاجية اعتراضا على قرار الحكومات المحلية بمصادرة المدارس، مما عمل على التراجع عن القرار.