إسطنبول (الزمان التركية): بعد حركة الخدمة بدأت الحملات الأمنية في تركيا تطال منظمات مجتمع مدني أخرى، حيث استهدفت الحكومة هذه المرة وقف “فرقان” الإسلامي.
وذكر وقف فرقان للتعليم والخدمات في بيان أنه رغم حصوله على كل التصاريح اللازمة من بلدية إسطنبول ومديرية الأمن لعقد مؤتمر في السابع والعشرين من الشهر الجاري ببلدة فاتح بعنوان “مفهوم الطاعة والخضوع في الإسلام” إلا أنه فوجئ يوم السبت بقدوم قوات الشرطة إلى قاعة أفراح “رنك” حيث كان من المقرر عقد المؤتمر فيه وإبلاغه بإلغاء البلدية للمؤتمر دون تقديم أية وثائق رسمية.
إلغاء مديرية أمن بورصا لمؤتمر وقف فرقان
كما استنكر مسؤولو وقف فرقان عبر صفحاتهم الرسمية بموقعي التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك إلغاء مديرية أمن بورصا مؤتمرهم، موضحين أن مديرية أمن بورصا ألغت مؤتمرًا آخر للوقف بعنوان “تحقيق الإيمان” كان من المقرر عقده في السادس والعشرين من الشهر الجاري، وذلك رغم حصوله على تصريح من محافظة بورصا
انتقاد رئيس الوقف لحزب العدالة والتنمية
وانتقد رئيس وقف “فرقان” العالم ألب أرسلان كويتول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مشيرًا إلى أن القاعات التي طالب باستئجارها لعقد المؤتمرات لم يستأجرها لنفسه. وأفاد كويتول أن القاعات التي أراد استئجارها لعقد المؤتمرات لم يؤجرها لهم أصحابها بسبب ضغوطات بل أجّروها لأشخاص آخرين.
وتابع قائلا: “سبق وأن قلت: إن أعلن حزب العدالة والتنمية الحرب علينا، فإن الهارب من المواجهة معه عديم الشرف! والآن أقولها مرة أخرى الهارب من الحرب جبان وعديم الشرف. دمّرنا الله إن تراجعنا خطوة للوراء”، على حد قوله.
وواصل كويتول كلمته: “عندما يتعلق الأمر بنهاد خطيب أوغلو الذي يقدم برامج دينية في قناة ATV الموالية فإنكم تمنحونه القاعات، والأمر كذلك بالنسبة لعمر دونجل أوغلو. لكن عندما يتعلق الأمر بنا لا تمنحونا القاعات؟ يبدو أنكم اتخذتم هذا القرار خصيصا تجاهنا. لا أعترف بقراركم هذا. يبدو أننا أفرطنا في إحسان الظنّ بكم، وكنا نعتقد أنكم طيبون، لكن لا يمكن لمسلم أن يفعل هذا بأخيه المسلم. يبدو أنكم تخضعون لأوامر بعض الأطراف. انتهى حسن ظننا بكم، ورأينا وجهكم الحقيقي. فإن أعلن حزب العدالة والتنمية الحرب علينا فإن الهارب من الحرب عديم الشرف”، على حد تعبيره.
يُذكر أن كويتول أعلن في كلمة له يوم الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي أن حزب العدالة والتنمية أعلن الحرب على كل الجماعات الإسلامية في تركيا.
وكان أنصار وقف الفرقان تعرضوا لتدخل عنيف جدًا من قبل الشرطة استخدم حلاله الغاز المسيل للدموع وكل أنواع الضرب وجرى توقيف واعتقال عديد منهم، وذلك عندما كانوا يذهبون إلى مدينة هطاي العام المنصرم لعقد وحضور مؤتمر حول قضايا إسلامية.