أنقرة (الزمان التركية)- باشرت السلطات التركية تحقيقات بحق مدير أمن يُدعى أرسين جاندمير توفي بمرض السرطان بعد فترة من فصله من عمله.
وتبدأ قصة جاندمير بعد تخرجه من أكاديمية الشرطة عام 1996 ليعمل بعد فترة طويلة في رئاسة قسم الموظفين. بعدها تولى رئاسة قسم الموظفين في وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية ثم مضت فترة قصيرة حتى عاد مرة أخرى إلى الكتيبة وباشر العمل في مالاطيا.
في تلك الأثناء أصيب جاندمير بالسرطان، وفي الخامس عشر من يوليو/ تموز فُصل جاندمير من عمله في أحلك مراحل علاجه وتُرك بلا تأمين اجتماعي ليعجز عن استكمال العلاج. وفي يوم الخامس من سبتمبر/ أيلول الماضي لفظ جاندمير أنفاسه الأخيرة ليرحل عن عالمنا وهو يتألم. لكن العملية غير الإنسانية لم تنتهِ عند هذا الحد، ففي الثاني من يناير/ كانون الثاني الماضي تقدم كبار مفتشي الملكية والشرطة م. أوغور كيليتش وحسين كوك وخليل تولوغلو وعرفان شاهين ورها شاكر وإبراهيم شاشماز وإبراهيم ه. شيادي أوغلو بمذكرة اتهام إلى نيابة أنقرة ضد جاندمير تتهمه بإظهار سلوك تنظيمي وتبرعه إلى جمعية “هل من مغيث” القريبة لحركة الخدمة.
لم يتركوه ينعم بالراحة في قبره وتقدموا بمذكرة اتهام بحقه بعد وفاته لعدم استكماله العلاج بسبب فصله من عمله. جرمه هو مساعدته الفقراء والمشردين وإرساله 6 رسائل نصية (SMS) للحملة التي نظمتها جمعية “هل من مغيث” من أجل الأيتام.