(الزمان التركية)- قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن نشر وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية أماكن بدا أنها مواقع عسكرية أمريكية في سوريا يعرض القوات الأمريكية للخطر وإن الولايات المتحدة شكت إلى تركيا من ذلك.
ونشرت وكالة أنباء الأناضول يوم الثلاثاء تقريرا يحدد أماكن عشرة مواقع عسكرية أمريكية في شمال سوريا ويذكر بالتفاصيل في بعض الحالات عدد القوات الأمريكية والفرنسية الموجودة.
وقال المتحدث باسم البنتاجون إريك باهون «نشر معلومات عسكرية حساسة يعرض قوات التحالف لمخاطر غير ضرورية ويمكن أن يعطل العمليات الجارية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف باهون «في الوقت الذي لا يمكننا فيه التحقق بشكل مستقل من المصادر التي ساهمت في هذا التقرير فإننا سنشعر بقلق بالغ إذا عرض مسؤولون من شريك في حلف شمال الأطلسي قواتنا للخطر عن عمد بنشر معلومات حساسة».
وأضاف أن الولايات المتحدة عبرت لتركيا عن قلقها.
وكانت وكالة “الأناضول” قد أوضحت أن الولايات المتحدة أقامت قاعدتين جويتين الأولى في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة شمال غرب البلاد في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2015 والثانية في بلدة خراب عشق جنوب غربي مدينة كوباني (عين العرب) في محافظة حلب شمال البلاد.
وأشارت الوكالة إلى أن القاعدة في رميلان كبيرة بقدر كاف لاستقبال طائرات شحن، فيما لا تستخدم القاعدة في خراب عشق إلا لهبوط المروحيات العسكرية.
كما أوضحت أن قاعدة رميلان تعتبر نقطة مهمة تجري عبرها إيصال المساعدات العسكرية للقوات الكردية في سوريا، فيما يأتي جزؤها الآخر عبر الحدود السورية العراقية.
وأشارت الوكالة التركية الحكومية في هذا السياق إلى أن مثل هذه القواعد الميدانية يجري دائما إخفاؤها بصورة جيدة لأسباب أمنية، مما يصعب تحديد مواقع وجودها
والعلاقات متوترة بالفعل بين أنقرة وواشنطن بسبب دعم الولايات المتحدة لمقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في حملة لطرد الدولة الإسلامية من الرقة معقلها في سوريا.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب فرعا لحزب العمال الكردستاني وهو جماعة محظورة تشن تمردا منذ الثمانينيات في جنوب شرق تركيا.