أنقرة (الزمان التركية): خلال لقاءه مع قناة سي إن إن التركية تناول الرئيس التركي السابق عبد الله جول العلاقات المتوترة بين تركيا والاتحاد الأوروبي.
وأشار جول خلال اللقاء إلى أن تركيا في الآونة الأخيرة انغلقت على الداخل في السياسة الخارجية.
كما علّق جول على مناقشات إعادة عقوبة الإعدام قائلا: “إذا صدر هذا القانون سيكون عبء على تركيا”.
وأكد جول على ضرورة أن تعود تركيا فورا إلى المسار الطبيعي، وفي رد منه على مزاعم تلفزيون “العقد” “akit tv” المقرب من الحكومة التركية، بشأن لقائه بتوني بلير في الأردن قال جول: “يجب على من يعرفني أن يعلم بأنني إنسان يؤمن بقيمه الشخصية، أعي جيدا الديمقراطية والقانون وكافة العالم الغربي، وإن كنت سأمارس السياسة فلن أطلب العون من الغرب أو أوروبا أو أي مكان آخر، بل سأطلب العون من شعبي”.
وأضاف جول أنه أنهى مهمته في الرئاسة بشرف وفخر كبير، وأعلنت مرارا وتكرارا أنه لا ينوي العودة إلى مجال السياسي، مشيرا إلى أن أصحاب النوايا الخبيثة هم من ينشرون هذه الإشاعات.
كما قال جول ليس لدي نية الخوض في السياسة في الوقت الراهن لكن بالتأكيد من الوقت للآخر أجتمع مع أصدقائي، والسيد رئيس الوزراء والسيد الرئيس وأشاركهم أفكاري وآرائي وبدون شك من مهامي أيضا مشاركة أفكاري مع الرأي العام.
هذا النوع من الادعاءات خبيث ولا أساس له من الصحة، كما أنه ما علاقة الإلتقاء مع توني بلير بتأسيس حزب سياسي؟ هذه مجرد ترهات، إنني ذهبت إلى الأردن لحضور مؤتمر الأمن، فقد تم دعوتي بصفتي متحدث رئيسي”.
يذكر أن قناة (Akit TV) المعروفة بقربها للحكومة التركية زعمت أن الرئيس التركي السابق عبد الله جول التقى بشخصيات سياسية بريطانية في الأردن بهدف إنشاء حزب جديد.
وأوضحت القناة أن جول على اتصال وثيق بالغرب لإنشاء حزب جديد، ملمّحة إلى رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. كما أكدت القناة أن رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو بدأ مرحلة جديدة في حزب العدالة والتنمية عقب استقالته من رئاسة الوزراء ورئاسة الحزب، زاعمة أن جول سيؤسس حزبًا جديدًا برفقة كل من داود أوغلو وبولنت أرنتش وحسين شليك ومحمد بشير أتالاي وعلي بابا جان ومحمد شيمشيك ومحمد علي شاهين.
وأضافت القناة أن قاعدة الحزب عارضت كلًا من محمد علي شاهين الذي دافع عن إمكانية إخلاء سبيل نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المعتقلين، ومحمد شيشماك لإعلانه أن الاتحاد الأوروبي قصة نجاح حيث يعيش بداخله نحو 510 مليون شخص ينعمون بالاستقرار والرفاهية، وذلك في الوقت الذي توالت فيه الانتقادات من الحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان للاتحاد.
وأفادت القناة بأن عبارات أردوغان بشأن تحقيقات محاولة الانقلاب المستمرة بحق حركة الخدمة، التي ذكر فيها أن أحدًا لم يدعمه سوى الشعب هى رسالة موجهة لأعضاء الحزب.